وفاة سفيان البحري مدير أشهر صفحة تنشر صور الملك محمد السادس إثر أزمة قلبية

رحل عن عالمنا صباح اليوم الإثنين سفيان البحري، الشاب الذي اشتهر بإدارة صفحة غير رسمية على موقع فيسبوك تنشر صور الملك محمد السادس والعائلة الملكية. وكان اسمه مرتبطاً لدى المتابعين بآخر المستجدات التي توثق لحظات من الحياة اليومية للعاهل المغربي في مناسبات رسمية وغير رسمية، ما جعله يحظى بشعبية واسعة داخل المغرب وخارجه.

تعرض البحري لأزمة قلبية مفاجئة أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا. وقد حاول الطاقم الطبي التدخل لإنقاذه، غير أن القدر لم يمهله طويلاً، حيث وافته المنية قبل أن يتمكن من الوصول إلى المستشفى، الأمر الذي خلف صدمة لدى أقاربه ومتابعيه الذين اعتادوا متابعة منشوراته بشكل مستمر.

كانت صفحة سفيان البحري على فيسبوك تحظى بمتابعة الملايين، حيث اعتاد على مشاركة صور نادرة للملك في مناسبات رسمية وأخرى غير رسمية، مما جعله مصدر اهتمام للعديد من المتابعين. وقد شكلت منشوراته مرجعاً غير رسمي لمحبي الملك والعائلة الملكية، حيث كان يواكب أدق التفاصيل التي تحظى باهتمام واسع من الجمهور.

وبالرغم من الشهرة الكبيرة التي حصدها من خلال هذه الصفحة، ظل البحري بعيداً عن الظهور الإعلامي، حيث فضل التركيز على إدارة المحتوى الرقمي دون الخوض في الحياة الشخصية. وقد كان يُعرف بحرصه الشديد على تقديم الصور والمعلومات بطريقة تحترم رمزية المؤسسة الملكية، الأمر الذي زاد من مصداقيته بين متابعيه.

وقد خيم الحزن على محبيه فور انتشار خبر وفاته، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعازي والدعوات بالرحمة، تعبيراً عن مدى التأثير الذي تركه لدى متابعيه. كما تناقل رواد المنصات الرقمية منشوراته الأخيرة، مستذكرين أسلوبه الفريد في توثيق الصور وتقديم الأخبار المرتبطة بالعائلة الملكية المغربية.

وتأتي وفاة سفيان البحري لتضع نهاية لمسيرة شاب كرس جزءاً كبيراً من وقته لنقل صور الملك محمد السادس للعامة، حيث ظل اسمه مرتبطاً بهذا المجال لسنوات طويلة. ورغم رحيله، ستظل بصمته حاضرة من خلال أرشيف ضخم من الصور والمنشورات التي جعلت منه واحداً من أبرز الأسماء في مجال إدارة المحتوى الرقمي المرتبط بالعائلة الملكية.