وزير الفلاحة يدق ناقوس الخطر ..ويكشف معطيات صادمة عن مخزون المياه بالمغرب
وزير الفلاحة يدق ناقوس الخطر ..ويكشف معطيات صادمة عن مخزون المياه بالمغرب
في ظل تأثيرات المشكل الكبير الذي يفرضه الجفاف على قطاع الفلاحة، بات مفروضا على الوزارة الوصية اتخاذ الإجراءات اللازمة التعاطي مع المشكل، حيث أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغايات محمد صديقي، أن الجفاف أصبح عنيف وطال أمده وهو ما أثر على مياه السقي وزاد من حدة تراجع صبيب الأحواض المائية.
ولمواجهة هذا المشكل ، تراهن الوزارة على توفير 3 ملايير متر مكعب من المخزون المائي الاستراتيجي لتأمين مخزون موارد المياه اللازمة لاستمرار الري في الدوائر السقوية، والتي تهم 700 ألف هكتار منها 400 ألف هكتار تعرضت لإجهاد كبير، وأيضا تريد تأمين واستقرار إنتاج 90 مليون قنطار من الحبوب عبر الري التكميلي.
وفي السياق ذاته، تسعى الوزارة إلى تطوير مشاريع لتحلية مياه البحر لسقي وإنتاج الفواكه والخضر، إذ أكد الوزير في هذا الصدد أن الهدف هو توفير مساحة تزيد عن 120 ألف هكتار تكون مسقية عن طريق التحلية.
هذه الأهداف الموضوعة، تأتي بعد تشخيص مقلق للوضع الراهن، إذ عقد الوزير اجتماعا مع المدراء المركزيين للوزارة وممثلي الفيدرالية البيمنهنية، للحديث عن إكراهات تدبير المياه في الفلاحة والتحضيرات التي تجري للموسم الفلاحي المقبل.
وأشار الوزير إلى أن هذا الجفاف غير معتاد وعنيف، مؤكدا أن المغرب انتقل من قلة الأمطار وعدم انتظامها وقلتها في السدود والفرشات الجوفية إلى ندرتها، في وقت يأتي جل الإنتاج الداخلي الخام للفلاحة من المناطق السقوية، بنسبة تتراوح من 60 في المائة على 70 في المائة.
وقال الوزير إن سنوات الثمانينات عرفت أيضا جفافا إلا أنه تم تدبيره بفضل مياه السدود، مضيفا أن الحكومة، بتوجيهات ملكية سامية، عملت على مر سنتين على تدبير الأزمة عبر برامج وميزانيات وتم التوافق مع المهنيين على إجراءات إنقاذ الإنتاج الحيواني والنباتي.