نزار بركة يوضح التطورات الجديدة لمشروع ميناء القنيطرة

نزار بركة يوضح التطورات الجديدة لمشروع ميناء القنيطرة
في إطار متابعة المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية، أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة عن بعض المستجدات الخاصة بمشروع ميناء القنيطرة، الذي كان يعاني من تعثرات متواصلة على مدار السنوات الماضية. هذا المشروع الذي يلقى اهتماماً كبيراً من طرف الدولة، يعد أحد الركائز الأساسية لتنمية البنية التحتية في مجال الموانئ.
أكد نزار بركة أن كافة الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع قد تم الانتهاء منها خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن جميع التقديرات المتعلقة به قد أصبحت جاهزة. هذه الدراسات تتعلق بتحديد كافة المتطلبات الضرورية لتنفيذ هذا المشروع الهام. ولكن، أضاف الوزير أنه من الضروري توفير التمويل اللازم من أجل الشروع في تنفيذ الأشغال، بالإضافة إلى تقييم النشاط المينائي في المنطقة ودراسة الجدوى الاقتصادية المتعلقة بالمشروع على المدى الطويل.
من جهة أخرى، أشار نزار بركة إلى أن هذا المشروع يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للموانئ التي تمتد حتى عام 2030. وبالتالي، فإن ميناء القنيطرة يعد جزءاً من هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية المينائية في المملكة. لكن، مثل باقي المشاريع الكبرى في هذا المجال، يخضع المشروع لمراجعة مستمرة لتوقعات الحركة التجارية البحرية، وذلك بهدف التأقلم مع التحولات الاقتصادية العالمية والتغيرات التي طرأت على العديد من الاستراتيجيات القطاعية الوطنية في المغرب.
وتعتبر هذه المراجعات أمراً ضرورياً لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع بشكل يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث أصبح من المهم تكييف هذه المشاريع مع المتغيرات العالمية. يذكر أن قطاع الموانئ في المغرب قد شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويعد هذا الميناء جزءاً من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للموانئ المغربية على المستوى الدولي.
بذلك، يبدو أن مشروع ميناء القنيطرة يواجه تحديات اقتصادية ومالية متنوعة، إلا أن الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل تفعيل المشروع، من خلال الدراسات والتخطيط المدروس، تفتح آفاقاً إيجابية للمستقبل.