من المسؤول عن صناعة التفاهة في المغرب.. ؟
من المسؤول عن صناعة التفاهة في المغرب.. ؟
ياسين زيهران _ الدار البيضاء
في كل مرة أفتح فيها هاتفي الذكي، وأشاهد ما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي من تفاهة، وقلة حياء، أتمنى لو أن هذه الاخيرة لم توجد، ولم تدخل عالمنا، رغم ما فيها من منافع. واحمد الله اني قضيت طفولتي بدونها.
لقد اقتحمت عالمنا وفرضت علينا شكلا معينا من الحياة، وغيرت فينا الكثير. وأصبح العالم بها يعج بالفضائح والمس بأعراض الناس، ويتحدث فيها التافه وقليل الحياء وعديم المروءة.. إجتمع فيها ما تفرق في غيرها، وأضحت مكانا يثير الجدل.
فالحديث عن التفاهة في وسائل التواصل الاجتماعي، لا يستقيم دون ذكر بعض النماذج، على سبيل المثال لا الحصر.
فنجد مثلا “اليوتوبرز فتيحة،” صاحبة فيديو المرحاض، الكل أصبح يعرفها اليوم، ليس لأنها تقدم محتوى هادف، ولكن لأنها أصبت نموذجا للإنحطاط والتخلف، والنشاز، وأصبحت شخصيتها مرتبطة بالمرحاض..
فإذا كان مثل هذه المحتوى يدر على أصحابه بعض الدولارات من الترويج للتفاهة، وانحطاط الأخلاق، فما هو الثمن الذي يدفعه المجتمع جراء مخلفات هذا النوع من المحتوى ؟
وعندما نقف عند هذه المخلفات فهي، في الحقيقة أشد فتكا من الوباء، فإذا كان الوباء يتلاشى مع الوقت، فهذا النوع من المحتوى يخرب أجيالا، ويزرع قيما فاسدة يصعب التغلب عليها.
لذا وجب على كل الجهات التي تسهر على استقرار البلاد أن تتخد جميع الإجراءات لكي تمنع من يروج لهذا المحتوى، وتعاقب بأشد العقوبات صَانِعيه.