مجتمع

مشاركون في لقاء بشفشاون يدعون الى الانخراط الجماعي في الجهود الوطنية لتقليص العنف ضد النساء

مشاركون في لقاء بشفشاون يدعون الى الانخراط الجماعي في الجهود الوطنية لتقليص العنف ضد النساء

دعا المشاركون في مائدة مستديرة بشفشاون ، انعقدت أمس الجمعة تحت شعار “ولوج النساء لفضاءات عامة آمنة، حق ومسوؤلية” ، الى الانخراط الجماعي المكثف في الجهود الوطنية لتقليص العنف ضد النساء.

وتندرج المائدة المستديرة ، المنظمة من طرف جمعية حماية الأسرة المغربية -فرع شفشاون- في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الواحدة والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي تشرف عليها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة من 25 نونبر الجاري إلى 10 دجنبر الجاري، والهادفة الى التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للنساء ،وتعزيز حقوقهن ومكانتهن حتى يضطلعن بأدوارهن المجتمعية كاملة .

وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت كاتبة الفرع للجمعية المنظمة لهذه الفعاليات، حنان قريش العلمي ، أن هذه الحملة التي شهدها إقليم شفشاون ” تعتبر محطة أساسية لتعبئة المجتمع عامة في السعي لتحصين المكتسبات التي حققتها المرأة ورفض كل أشكال العنف والتمييز ،وتحفيز كل فئات المجتمع للانخراط في الجهود الوطنية الرامية إلى تقليص العنف ضد النساء “.

وتابعت قريش العلمي، أن ظاهرة العنف ضد النساء تشمل للأسف كافة الفضاءات بما فيها الفضاء العمومي، مستدلة بحصيلة الأرقام التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط الصادرة في أكتوبر 2023 ،التي بينت أن العنف المبني على النوع الاجتماعي يمس المرأة في جميع المجالات، حيث سجل هذا العنف بنسب متفاوتة، وتوجد أعلى حصيلة، تلك التي سجلت في فضاء الدراسة والتكوين بنسبة 18.9 في المائة ، ويليها فضاء العمل ب15.4 في المائة ، ثم الفضاء العمومي بـ 12.6 في المائة .

وطالب المشاركون في هذا اللقاء، الذي احتضن أشغاله المركز المتعدد الوظائف “دار الرحمة” بشفشاون، إلى ضرورة تعزيز الحماية للنساء من كل أشكال العنف، والقيام بتعبئة مجتمعية تبرز خطورة العنف في جميع الفضاءات، وتحسيس الضحايا بضرورة التبليغ عن المعتدي والولوج إلى الخدمات المخصصة لهذا الغرض ، إلى جانب إشراك المجتمع المدني بكل أطيافه والذي يعتبر شريكا أساسيا في تنزيل السياسات والبرامج وبلورة مقترحات عملية لمحاربة العنف بالفضاءات العامة.

وتطرقت المداخلات كذلك إلى آليات حماية النساء والفتيات من العنف بالوسطين الحضري والقروي، وذلك من خلال مقاربات حقوقية وقانونية واجتماعية، تروم تعزيز ثقافة نبذ العنف وترسيخ قيم الوعي لدى جميع شرائح المجتمع من أجل العمل على توفير الحماية للنساء من كل أشكال العنف في جميع الأوساط والفضاءات، وذلك انطلاقا من الضمانات الحمائية المقدمة للنساء في قانون 103.13 لأجل مقاومة العنف في الفضاء العام .

وفي السياق ذاته ،تناولت ممثلة المندوبية الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني بشفشاون عفاف الضرس، الخدمات التي تقدمها المراكز التابعة للمندوبية بالوسطين الحضري والقروي، التي تقدم الدعم الضروري للفتيات والنساء في وضعية صعبة من خلال الإيواء والمساعدة الاجتماعية والتوجيه والمرافقة ، وذلك بهدف محاربة الهدر المدرسي وتوفير الإيواء لهن، وكذلك المساهمة في محاربة الأمية وتكوينهن في مجال الحرف اليدوية.

وشددت الضرس على ضرورة مساعدة النساء اللواتي يتعرضن للعنف المبني على النوع الاجتماعي ونشر الوعي بحقوق النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب والتهديد وكل الأشكال التي تراكم الضغوطات النفسية التي من شأنها أن تؤدي إلى الانتحار.

وسعى المنظمون للفعالية ، الى توسيع رقعة الانخراط في أهداف التنمية المستدامة والالتزام بعدم إهمال النساء ضحايا العنف بجميع أشكاله ، سواء كان هذا العنف جسديا أو نفسيا أو اقتصاديا ، وذلك من أجل التوجيه والمرافقة والايواء .

و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!