مرض الحصبة “بوحمرون”في المغرب يسبب قلقا مع ارتفاع عدد الوفيات والإصابات
مرض الحصبة “بوحمرون”في المغرب يسبب قلقا مع ارتفاع عدد الوفيات والإصابات
شهد المغرب خلال الأشهر الماضية زيادة كبيرة ومقلقة في عدد الوفيات الناتجة عن مرض الحصبة المعروف محليًا باسم “بوحمرون”. حيث تجاوز عدد الوفيات 107 حالة منذ أكتوبر 2023. وتشير الإحصائيات إلى أن نصف هذه الحالات وقعت بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا. وقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمرض 20 ألف حالة، مما يعكس الانتشار السريع للمرض في العديد من المناطق.
هذا الارتفاع اللافت دفع الجهات الطبية إلى التأكيد على أهمية الوقاية عن طريق التلقيح. فقد أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، أن اعتماد اللقاح يعد الحل الأمثل للحد من تفشي المرض. ودعا في تصريحاته الصحفية إلى تكثيف الجهود لضمان حصول جميع الفئات العمرية على جرعات اللقاح اللازمة.
من جهة أخرى، أكد الدكتور عفيف على ضرورة التعاون بين الجهات الصحية والأسر لتحقيق حماية جماعية من المرض. ويشدد الخبراء على أهمية التوعية بأعراض المرض وأهمية الكشف المبكر للتعامل مع الحالات المصابة قبل أن تتفاقم.
انتشار “بوحمرون” أثار جدلًا واسعًا حول جاهزية النظام الصحي لمواجهة مثل هذه الأوبئة. ويرى مختصون أن تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير الموارد الضرورية للتلقيح هما من الأولويات العاجلة.
وفي سياق آخر، تشير تقارير إلى أن بعض المناطق النائية تواجه صعوبات في الوصول إلى خدمات التلقيح. مما يزيد من خطر انتشار المرض بين الأطفال غير الملقحين. وتدعو السلطات المحلية إلى تفعيل حملات متنقلة لتطعيم هذه الفئات في أقرب وقت ممكن.
يتطلب الوضع الحالي تضافر الجهود بين مختلف الأطراف. حيث إن نجاح المغرب في الحد من انتشار المرض يعتمد على الالتزام المجتمعي إلى جانب التدخلات الصحية الرسمية.