سياسة

محاميا صاحبة أشهر صورة في زلزال الحوز يكشفان حيثيات مقاضاة مجلة فرنسية

محاميا صاحبة أشهر صورة في زلزال الحوز يكشفان حيثيات مقاضاة مجلة فرنسية

هاجر عزي _ ميدلت 

بينما تخطو المملكة المغربية في ثبات و بخطى ناجحة لتدارك الآثار المدمرة التي خلفها زلزال الحوز في العديد من المناطق بالأطلس الكبير، لم تغب السياسة و تبعاتها عن المشهد المأساوي، و الحركات الغريبة لفرنسا و اعلامها خير مثال على ذلك، حيث لم يستصغ الفرنسيون رفض المملكة لمساعداتهم، ليكشف الإعلام الفرنسي عن أنيابه و يخرج الكارثة الإنسانية من سياقها إلى منحى سياسي، أوصل بعضهم إلى أروقة المحاكم.

بعدما عملت جرائد و مجلات فرنسية منذ يوم الزلزال على استغلال الفاجعة لأغراضهم المقرفة، بإدراج عناوين لخلق الفتنة في صفحاتها الأولى، مثال: ” هل بإمكان المغرب الوقوف من جديد دون دعم فرنسي؟” ، “لماذا يرفض المغرب المساعدات الفرنسية؟” ، و كذا “بالنسبة للمغرب السياسة أولى من المساعدات”.

و أثارت العناوين السالف ذكر بعضها، و التي تتصدر أولى صفحات الجرائد الفرنسية غضبا واسعا في صفوف المغاربة.

و زاد الطين بلة إقدام المجلة الفرنسية “ليبيراسيون” على نشر صورة لسيدة مراكشية (ث.ص)، و هي في حالة صدمة و حزن من هول ما لحق ببيتها و حيها إثر الزلزال المدمر، و أرفقت الصورة بعنوان عريض “المغرب… ساعدونا نحن نموت في صمت”.

إلا أن حبل الكذب قصير، فقد انتشر في الأيام القليلة الماضية فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة التقاط صورة السيدة، حيت تبين بشكل لا لبس فيه أنها كانت تردد :”عاش الملك…عاش سيدنا” عكس ما زعمت المجلة أنها كانت تعبر عن احتياجها للمساعدات.

و أمام ما اعتبره كل المغاربة تضليلا للحقيقة لأغراض لا إنسانية، قررت صاحبة الصورة (ث.ص) مقاضاة مجلة “ليبيراسيون” الفرنسية، و قد تكفل بالترافع عنها في الديار الفرنسية كل من رئيس نادي المحامين بالمغرب، الأستاذ “مراد الجعوطي” و المحامي الفرنسي “روبان بنسار”.
و في هذا السياق، أوضح الأستاذ الجعوطي أن المجلة تسببت بضرر نفسي للسيدة (ث.ص) حيت مست بصورتها و سمعتها في المجتمع.

و أوضح رئيس نادي المحامين بالمغرب أن المجلة لم يكن الغرض من نشرها الصورة إنسانيا أبدا، بل لحسابات سياسية بئيسة.

و أضاف الأستاذ الجعوطي: “صورة السيدة اُلتُقِطت و اُستخدمت بدون أي استشارة أو موافقة من صاحبتها، مما يشكل جريمة يعاقب عليها القضاء الفرنسي بالسجن و الغرامة.

و أكد المحامي الثاني للضحية الفرنسي “روبان بينسار” أنه من الواضح جليا أن مجلة “ليبيراسيون” تعمدت وضع العنوان “المغرب…ساعدونا نحن نموت في صمت” بين علامتي اقتباس لنسبها لصاحبة الصورة على أساس أنها كانت تردد تلك الكلمات أثناء التقاط الصورة.
و الجدير بالذكر أن السيدة (ث.ص) قامت برفع دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية “ليبيراسيون” أول أمس الأربعاء 20 شتنبر 2023، بعد ضغط نفسي رهيب عاشته منذ إقدام الجريدة على نشر صورتها في ال 11 من شتنبر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!