لماذا سحب المغرب سفيره بفرنسا
لماذا سحب المغرب سفيره بفرنسا
ياسين زيهران _ الدار البيضاء
بلغ التوتر في العلاقات الفرنسية المغربية ذروته في الآونة الأخيرة، وأصبح الشد جليا على مستوى الدبلوماسية، ولكن لا شئ رسمي لحد الآن، فما الذي يدفع فرنسا لسحب سفيرتها من المغرب بطريقة غير مباشرة، ليرد المغرب بطريقته بسحب بنشعبون بدعوى تعيينه في منصب أخر بالبلاد.
وقامت الخارجية الفرنسية بسحب سفيرتها بالرباط شهر شتنبر الماضي، بطريقة غير مباشرة، جاء نتيجة توصل فلوغال بقرار نقلها من طرف حكومة بلادها إلى بروكسيل، وتكليفها بمهمة رئاسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ثم رد المغرب على هذا القرار بسحب سفيره في باريس محمد بنشغبون، بدعوى تعيينه على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار.
سبق قبل هذه القرارات الكثير من التوتر على مستوى العلاقات بين البلدين، كان أخرها تشطيب المغرب على شركة “ليديك” الفرنسية في المغرب من بورصة الدار البيضاء، ومن الجانب الاخر تخفيض فرنسا نسبة منح التأشرات للمغاربة إلى النصف..
هل فعلا يقوم المغرب بالرد على استفزازات الدبلوماسية الفرنسية بنفس الطريقة، أم أن الأمر مجرد صدفة. واذا كان صدفة فلماذا لم يكلف المغرب سفيرا له بفرنسا خلفا لبنشعبون لحد الأن..؟
وبالرجوع إلى هذا التوتر الصامت بين الجانبين، هل يعد بداية نهاية العلاقات بين المغرب وفرنسا، أم هي مرحلة لإعادة بناء المواقع، ففرنسا متشبتة بموقعها السابق والمتمثل في فرض وصايتها على المغرب، ولكن هذا الأخير أصبح متمردا لا يقبل بموقعه السابق، وأصبحت له الوسائل الكافية للرد على أي استفزاز فرنسي.