فوزي لقجع يؤكد تقدم الأشغال في ملعب محمد الخامس استعداداً لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية

في تصريح جديد له، تحدث فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تقدم الأشغال في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وأكد أن جميع الأعمال تسير وفقاً للخطة المتوقعة وأنه من المتوقع أن تكتمل في موعدها. وأوضح لقجع أن المشروع يشهد تقدماً ملحوظاً، إذ من المتوقع أن يكون الملعب جاهزاً في مارس المقبل. وتابع قائلاً: “الحمد لله، الأشغال تسير بشكل جيد، ونتوقع أن يكون المركب في حلة جديدة بحلول نهاية شهر مارس، مما يعكس صورة مشرفة للدار البيضاء وللجماهير الرياضية، ويجسد تطور الرياضة المغربية.”

وأوضح لقجع أن ملعب محمد الخامس سيتمتع بملامح عصرية، حيث سيزيد عدد المقاعد لاستيعاب أكثر من 44 ألف متفرج، ما يعد تحسيناً مهماً في البنية التحتية للملعب. وذكر أن الملعب سيضم مرافق حديثة، مثل مستودعات الملابس ومنصات الصحافة، بهدف تعزيز تجربة الجماهير. وتكمن أهمية هذه التحديثات في كونها جزءاً من مشروع ضخم يهدف إلى تجهيز مدينة الدار البيضاء لمجموعة من الفعاليات الرياضية العالمية.

تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تحويل الدار البيضاء إلى مركز رياضي عالمي. وأضاف لقجع أنه لا يقتصر الأمر على تطوير ملعب محمد الخامس فقط، بل يشمل العديد من المشاريع الأخرى، مثل العمل الجاري على بناء الملعب الكبير في المدينة، والذي من المقرر أن يكون جاهزاً في 2027. ويعتبر هذا المشروع جزءاً من سلسلة من الجهود التي تهدف إلى تحسين وتحديث المنشآت الرياضية في المدينة لتكون مؤهلة لاستضافة البطولات العالمية الكبرى، مثل كأس العالم.

تتضمن خطة التجديد أيضاً تطوير عدة ملاعب تدريبية في الدار البيضاء، مثل تلك الموجودة في أكاديميات الوداد والرجاء، إلى جانب ملاعب أخرى شهيرة مثل ملعب العربي الزاولي وملعب الأب جيكو. وستشهد هذه الملاعب تجديدات كبيرة لتصبح جزءاً من معالم كرة القدم في المدينة. ويهدف هذا إلى جعل المدينة أكثر جاهزية لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى وتعزيز بنيتها التحتية بما يواكب تطلعات المغرب المستقبلية في مجال الرياضة.

وأوضح لقجع أن هذه المشاريع لا تقتصر على رفع مستوى الملاعب فقط، بل تهدف أيضاً إلى تعزيز بنية كرة القدم بشكل عام في الدار البيضاء، مما سيكون له تأثير إيجابي على مستوى اللعبة في المدينة. وتعتبر هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية شاملة لتحسين وتطوير الرياضة في المغرب بشكل عام.