عادل أبا تراب يعبر عن موقفه من التحديات التي تواجه المسرح المغربي
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/adil-aba-trab-780x450.jpg)
عادل أبا تراب يعبر عن موقفه من التحديات التي تواجه المسرح المغربي
في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على بعض الجوانب المجهولة في مشواره الفني، قرر الممثل المغربي عادل أبا تراب أن يكشف عن تفاصيل تدوينته الأخيرة التي أثارت العديد من الأسئلة حول التحديات التي يواجهها في المجال المسرحي. من خلال منشوره الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام، تناول أبا تراب مجموعة من العراقيل التي تعيق تقدم المسرح المغربي، مؤكدًا أن هذه المشكلات تتعلق بعدد من الجوانب الإدارية داخل وزارة الثقافة.
عادل أبا تراب أشار في تدوينته إلى أن الهدف من مشاركته لم يكن توجيه اللوم أو النقد الشخصي إلى وزير الثقافة المهدي بنسعيد، بل كان يرغب في تسليط الضوء على بعض القرارات الإدارية التي وصفها بالعبثية. وأضاف أنه يسعى إلى نقل الصورة الحقيقية عن واقع المسرح في المغرب، مؤكدا أنه لم يقصد أي إساءة لأي شخص بعينه، بل كان يعبّر عن موقف عام يسعى من خلاله إلى تحسين أوضاع الفنانين والمبدعين في هذا القطاع الهام.
كما أوضح أبا تراب أن هناك حاجة ملحة لإصلاحات جذرية داخل قطاع المسرح، إذ يجب أن تشهد البيئة التي يعمل فيها الفنانون تغييرًا شاملًا. أشار إلى أن النظام الإداري في وزارة الثقافة لا يتسم بالشفافية الكافية، ما يؤدي إلى نقص التعاون بين المسؤولين والمعنيين في هذا المجال. هذه الإدارة غير المتعاونة تزيد من معاناة المسرحيين وتحد من قدراتهم على الإبداع، وهو ما يستدعي النظر بشكل جاد في السياسات المتبعة.
في سياق حديثه عن ضرورة الإصلاح، أشار أبا تراب إلى أن بعض القرارات الإدارية التي تتخذها وزارة الثقافة لا تأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون في المجال المسرحي. كما أكد أن هذه السياسات تتسبب في زيادة معاناة المبدعين، وهو ما يعيق تطور الفن المسرحي بشكل عام. داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها الأمور في الوزارة بما يتناسب مع احتياجات الفن والفنانين.
ومن جهة أخرى، يعتبر توضيح عادل أبا تراب ردًا مباشرًا على الجدل الذي أثير حول تدوينته السابقة، والتي أساء البعض فهمها على أنها انتقاد شخصي موجه إلى وزير الثقافة. فالتوضيح جاء ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويبين النية الحقيقية وراء التدوينة، التي لم تكن إلا تعبيرًا عن موقف عام يعكس واقع الفنانين في المغرب. وأكد أبا تراب أنه دائمًا ما يسعى للدفاع عن حقوق الفنانين والعمل على تحسين أوضاعهم في كل المجالات.
لم يقتصر حديث أبا تراب على التحديات الداخلية في المجال المسرحي فقط، بل أشار أيضًا إلى ضرورة أن تولي وزارة الثقافة مزيدًا من الاهتمام بالفنانين والمبدعين المغاربة. إذ أكد أن المبدعين يجب أن يجدوا الدعم الكافي داخل وطنهم، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الفنانون في العصر الحديث. وأكد أن الأمر يتطلب أن تكون هناك قرارات عملية وواقعية تُترجم إلى خطوات ملموسة لدعم قطاع المسرح.
في الختام، يمكن القول إن عادل أبا تراب يعتبر أحد أبرز الأصوات التي ترفع القضايا المتعلقة بالفنانين في المغرب. من خلال تصريحات وتوضيحاته المستمرة، يثبت التزامه العميق بمستقبل الفن في بلاده ودعمه للمبدعين من خلال تسليط الضوء على المشكلات التي تواجههم والعمل على إيجاد حلول حقيقية لها.