شرط تطعيم الحمى الشوكية لضمان سلامة المعتمرين المغاربة وفق متطلبات السلطات الصحية
شرط تطعيم الحمى الشوكية لضمان سلامة المعتمرين المغاربة وفق متطلبات السلطات الصحية
شهدت مختلف المراكز الصحية في المغرب إقبالًا كبيرًا من المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة هذا الموسم، إذ توجهوا للحصول على تطعيم “الحمى الشوكية النيسرية”. ويأتي هذا الالتزام تماشيًا مع الشروط التي فرضتها السلطات الصحية في المملكة العربية السعودية لضمان سلامة المعتمرين أثناء تأديتهم للشعائر المقدسة. فقد أصبح هذا التطعيم إجراءً أساسيًا لكل من يخطط للسفر.
ذكرت مصادر من وكالات الأسفار المغربية أن التطعيم شرط إلزامي يجب استيفاؤه ابتداءً من الأول من فبراير المقبل. وينبغي على المعتمرين الحصول على هذا التطعيم قبل موعد سفرهم بعشرة أيام على الأقل، لتقديم شهادة تثبت تلقيهم الجرعة المطلوبة. ويتعين على الراغبين في السفر التوجه للمراكز الصحية المعتمدة لهذا الغرض.
أكدت وزارة الصحة السعودية أهمية تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول لكل الزوار القادمين لأداء العمرة أو الحج، حيث يشمل هذا الإجراء جميع الفئات العمرية بدءًا من الأطفال بعمر سنة واحدة وحتى البالغين. ويهدف هذا القرار إلى حماية الصحة العامة من انتشار الأمراض المعدية التي قد تنتقل خلال التجمعات الكبيرة في الحرمين الشريفين.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية لتعزيز الوقاية والحد من انتشار الأمراض خلال مواسم العمرة والحج، حيث تُعتبر مناطق الحج والعمرة بيئة حاضنة للعديد من المخاطر الصحية بسبب كثافة الزوار. وحرصت السلطات السعودية على تطبيق معايير صارمة تشمل التطعيمات والإجراءات الوقائية الأخرى لضمان بيئة صحية وآمنة للجميع.
يشدد الأطباء على ضرورة أخذ هذا التطعيم في الوقت المحدد لضمان فعاليته. فالتطعيم لا يقي فقط من الحمى الشوكية، بل يساهم في منع انتشار العدوى بين الأفراد في المناطق المزدحمة. ومن المهم أن يلتزم المعتمرون بإرشادات السلطات الصحية ويتعاونوا لضمان تحقيق أعلى مستويات الحماية الصحية.
تشير التوصيات أيضًا إلى أن الحجاج والمعتمرين يجب أن يتبعوا إرشادات النظافة الشخصية ويتجنبوا الاقتراب من الأشخاص المصابين بأعراض مرضية. ويعد الحصول على التطعيم خطوة أساسية في هذا السياق، مما يعزز من سلامة الفرد والجماعة خلال هذه الرحلة الدينية المهمة.