مجتمع

زيادة كبيرة في طلبات تأشيرات السفر إلى المغرب من المواطنين الروس في 2024

زيادة كبيرة في طلبات تأشيرات السفر إلى المغرب من المواطنين الروس في 2024

شهدت المملكة المغربية في عام 2024 زيادة ملحوظة في عدد طلبات تأشيرات السفر من المواطنين الروس، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 81% مقارنة بالعام الماضي. هذه الزيادة الكبيرة تُظهر مدى اهتمام المواطنين الروس بالسفر إلى المغرب، سواء لأغراض سياحية أو تجارية. هذا التوجه يأتي في وقت يشهد فيه قطاع السفر بشكل عام زيادة في طلبات التأشيرات، وخاصة لتوجهات سياحية جديدة تتوسع في أنحاء مختلفة من العالم.

من خلال البيانات التي قدمتها وكالات السفر الروسية، يتضح أن هناك تحولًا لافتًا في اهتمامات السفر لدى الروس، حيث تجاوز الطلب على التأشيرات المغربية بشكل ملحوظ الطلب على تأشيرات منطقة شنغن. هذا يشير إلى تزايد اهتمام المواطنين الروس بالمغرب كوجهة سياحية، وهو ما يعكس بصورة واضحة رغبتهم في اكتشاف ثقافات وتجارب جديدة. وبالرغم من أهمية وجهات السياحة الأوروبية، إلا أن المغرب أصبح الآن وجهة رئيسية للعديد من السياح الروس.

وتعقيبًا على هذه الزيادة، أكدت يوليا ليباتوفا، المديرة التنفيذية لشركة “أيروكلوب”، أن الطلب على التأشيرات الصينية شهد أيضًا ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بتأشيرات شنغن، حيث تجاوز الطلب عليها أكثر من ثلاثة أضعاف. هذا التحول في الاتجاهات السياحية لدى الروس لا يقتصر فقط على الوجهات الأوروبية، بل يشمل أيضًا وجهات آسيوية وغير تقليدية. من ناحية أخرى، شهدت التأشيرات اليابانية أيضًا زيادة كبيرة بنسبة 2.7 مقارنة بالعام 2023، ما يشير إلى اتساع اهتمامات السياح الروس نحو أسواق جديدة في آسيا.

ومع تزايد الاهتمام بالسفر إلى المغرب، أصبح هذا الاتجاه يبرز بشكل أكبر كجزء من محاولات الروس لتغيير نمط سفرهم في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهتهم في السنوات الأخيرة. هذه التغيرات تدل على رغبتهم في البحث عن بدائل جديدة لاستكشاف العالم، حيث تتيح لهم وجهات مثل المغرب فرصًا فريدة للاستمتاع بتجارب سياحية متنوعة من ناحية الثقافة والطبيعة.

الطلب المتزايد على تأشيرات السفر إلى المغرب يعكس أيضًا ازدهار العلاقة الثنائية بين روسيا والمغرب في المجالات السياحية والتجارية. المغرب أصبح يشكل وجهة مفضلة للمواطنين الروس، سواء في إطار السياحة التي تتسم بالاستمتاع بالطبيعة الخلابة أو في مجالات التجارة التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الروس. هذا التنوع في الاهتمامات يعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية وتجارية مهمة على الساحة الدولية.

من خلال ذلك، يمكن القول إن المغرب قد أصبح من بين الوجهات السياحية الأكثر جذبًا للمواطنين الروس، مما يعزز دوره كمنطقة جذب سياحي رئيسية في منطقة شمال إفريقيا. هذا الارتفاع في الطلب على التأشيرات إلى المغرب يعد فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات في قطاع السياحة الذي يمثل أحد ركائز الاقتصاد الوطني، مع إمكانيات كبيرة لتنمية هذا القطاع في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!