حوادث السير تتسبب في مقتل 19 شخصاً وإصابة أكثر من 2400 آخرين في أسبوع واحد
حوادث السير تتسبب في مقتل 19 شخصاً وإصابة أكثر من 2400 آخرين في أسبوع واحد
سجلت حوادث السير في الفترة الممتدة من 27 يناير حتى 02 فبراير 2025، حصيلة مؤلمة تمثلت في وفاة 19 شخصاً وإصابة 2445 آخرين، بينهم 93 حالة إصابة بليغة. وقع هذا في 1819 حادثة سير داخل المناطق الحضرية. ويعكس هذا الرقم الخطر المتزايد على الطرقات نتيجة لعدة أسباب رئيسية تم تحديدها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني.
تشير التحقيقات إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تتنوع بين السلوكيات غير المسؤولة للسائقين والمشاة، حيث سجلت أكبر نسبة من الحوادث نتيجة لعدم انتباه السائقين وعدم احترامهم لحق الأولوية، بالإضافة إلى السرعة المفرطة في بعض الحالات. كما ساهم عدم انتباه المشاة وعدم التحكم في المركبات في ارتفاع معدل الحوادث بشكل ملحوظ. وبهذا، يبقى السؤال قائماً: كيف يمكن تقليص هذه الحوادث المأساوية؟
عوامل أخرى ساهمت في وقوع الحوادث تشمل عدم ترك مسافة الأمان الكافية بين المركبات، فضلاً عن عدم التزام السائقين بالوقوف عند إشارات المرور الحمراء وعلامات “قف”. إضافة إلى ذلك، كانت التغييرات المفاجئة في الاتجاهات، سواء دون إشارات أو في اتجاهات غير مسموح بها، من العوامل المؤدية إلى وقوع العديد من الحوادث. كما كانت حالات القيادة تحت تأثير الكحول أحد الأسباب المساهمة في تزايد الحوادث في شوارع المدن.
فيما يخص عمليات المراقبة، قامت مصالح الأمن بإجراء عدد كبير من التدابير الزجرية خلال هذه الفترة. إذ تمكنت من تسجيل 51 ألفاً و549 مخالفة مرورية، وتم إعداد 9 آلاف و368 محضراً أحيلت على النيابة العامة. إلى جانب ذلك، تم تحصيل 42 ألفاً و181 غرامة صلحية، ليبلغ المبلغ الإجمالي المتحصل عليه من هذه الغرامات 9 ملايين و540 ألفاً و325 درهماً.
كما أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 4 آلاف و982 مركبة تم وضعها في المحجز البلدي، بينما تم سحب 9 آلاف و368 وثيقة مرورية من السائقين المخالفين. من جهة أخرى، خضعت 480 مركبة للتوقيف بسبب انتهاك قوانين السير. هذا يشير إلى الجهود المتواصلة من قبل السلطات للحد من هذه الظواهر، لكن مازال الطريق طويلاً لتحقيق الأهداف المرجوة في تعزيز السلامة الطرقية.
في النهاية، رغم تلك التدابير والمراقبة المستمرة، يبدو أن هناك حاجة ملحة لزيادة الوعي لدى جميع أطراف العملية المرورية، بما في ذلك السائقين والمشاة. يجب أن يعمل الجميع على اتخاذ تدابير أكثر فاعلية للحد من حوادث السير وضمان سلامة الطرق بشكل عام.