حجي يؤكد قدرة المغرب على تنظيم أفضل كأس أمم إفريقيا والمنافسة على اللقب
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/IMG_6540.jpeg)
حجي يؤكد قدرة المغرب على تنظيم أفضل كأس أمم إفريقيا والمنافسة على اللقب
تعد كرة القدم في المغرب واحدة من أكثر الرياضات شعبية، حيث يمتلك المنتخب الوطني تاريخًا طويلًا من الإنجازات. مصطفى حجي، الدولي المغربي السابق، الذي شهد على العديد من اللحظات التاريخية مع أسود الأطلس، أكد في حديثه الأخير أنه لم يعد هناك خصوم ضعفاء في القارة الإفريقية. وتحدث عن قدرة المغرب على تنظيم كأس أمم إفريقيا المقبلة وتحقيق نتائج مشرفة على أرضه.
أشار حجي إلى أنه في ظل التطورات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، أصبح قادرًا على استضافة أكبر التظاهرات الرياضية. وأوضح أن البلاد تمتلك بنية تحتية قوية من ملاعب حديثة، خدمات لوجستية متطورة ووسائل نقل مريحة. كما أن موقع المغرب الجغرافي القريب من أوروبا يشكل ميزة إضافية، حيث يسهل وصول الفرق والجماهير الأفريقية المقيمة في القارة العجوز. بالإضافة إلى ذلك، ذكر حجي أن المناخ في المغرب مثالي، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 18 و20 درجة مئوية، وهو ما يساهم بشكل كبير في تحسين جودة المباريات.
أما فيما يخص المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2025، أكد حجي أن النسخة المغربية ستكون رائعة. وأوضح أن الملاعب ذات الأرضيات الحديثة ستعزز من أداء اللاعبين، موضحًا أن هذه النسخة ستكون مميزة لأسباب متعددة. وعلاوة على ذلك، أعرب عن تفاؤله بحظوظ “أسود الأطلس” في منافسة قوية على اللقب، مبيّنًا أن موقع المغرب يعزز من سبل توافد الجماهير والفرق.
على صعيد آخر، تحدث حجي عن خط هجوم المنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن وجود منافسة حقيقية بين اللاعبين يمثل قوة حقيقية لأي منتخب. وقال إن تعدد المهاجمين الجيدين في الفريق يعد أمرًا إيجابيًا، حيث يُسهم في رفع المستوى العام للفريق. وأضاف أنه لا يرى في ذلك أي مشكلة، بل على العكس، يُعتبر امتلاك المغرب لمهاجمين ذوي مستوى عالٍ نقطة قوة للمدرب وليد الركراكي.
وعن المهاجم الشاب حمزة إغامان، الذي يتألق مع نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، قال حجي إن هذه المسألة يجب أن تُطرح على المدرب، لكنه أضاف أنه يتمنى أن يحصل الجميع على فرصة للظهور، خاصة في ظل تنوع المواهب المغربية في مختلف الأندية الأوروبية. كما أبدى حجي إعجابه بالمواهب الصاعدة مثل إبراهيم دياز وإلياس بن صغير، مؤكدًا أن وجود هذين اللاعبين في المنتخب يمثل إضافة كبيرة، وأنهما من أفضل العناصر التي يمكن أن يمتلكها الفريق الوطني.
وتطرق حجي أيضًا إلى اللاعب الواعد أيوب بوعدي، الذي يُعد أحد الأسماء المميزة في كرة القدم المغربية. وقال إن المغرب أصبح يمتلك نجومًا في أندية كبيرة حول العالم، وأن المنافسة على المقاعد في المنتخب ستكون شرسة في المستقبل القريب، مع ضرورة إثبات كل لاعب نفسه للحصول على فرصة اللعب مع المنتخب الوطني.
وفيما يخص تراجع أداء بعض اللاعبين مثل عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط بعد تألقهما في كأس العالم 2022، أرجع حجي ذلك إلى عدة عوامل. وقال إن الانتقال إلى نادٍ كبير قد يُصعب على اللاعبين تأكيد مكانهم في التشكيلة الأساسية بسبب قرارات المدربين، ما يجعلهم أحيانًا يلعبون كبدلاء. كما أن فترات الفراغ التي يمر بها اللاعبون تؤثر على ثقتهم بأنفسهم. ورغم ذلك، أكد حجي أن أوناحي وأمرابط يقدمان أداء جيدًا في فرقهم الحالية، وأنهما لاعبان شابان سيستعيدان تألقهما قريبًا.
وفيما يخص ابتعاده عن محيط المنتخب المغربي، أوضح حجي أنه قدم كل ما لديه في تلك الفترة وكان بحاجة لبعض الوقت للتفكير في مستقبله. وقال إنه يخطط للعودة تدريجيًا إلى الساحة الرياضية، مؤكدًا أن كل شيء له وقته، وأنه سيظل مستعدًا للعودة إلى المنتخب عند الحاجة. وأكد أنه رغم ابتعاده عن المباريات الدولية، فقد سبق له أن شارك في كأس العالم 2018 وكأس أمم إفريقيا تحت قيادة المدرب وحيد خليلوزيتش.