حادث شاحنة يتسبب في إغلاق نفق الموحدين ويربك حركة السير في الدار البيضاء

شهد نفق الموحدين بمدينة الدار البيضاء يوم أمس الاثنين واقعة غير مسبوقة أثارت حالة من الفوضى. اصطدمت شاحنة كبيرة بسقف النفق، مما أدى إلى توقف كامل لحركة السير داخل هذا المعبر الحيوي. وقد تسبب هذا الحادث في إغلاق النفق بالكامل، الأمر الذي أدى إلى تأثيرات سلبية على حركة المرور في المناطق المجاورة.

وفي ظل هذا الوضع، يعتبر نفق الموحدين من بين أهم الممرات الطرقية في المدينة، حيث يشهد كثافة مرورية يومية عالية. وعليه، فإن أي تعطيل في هذا المعبر يتسبب في إرباك كبير لحركة السير، كما حدث في هذا الحادث الذي شل المنطقة بشكل تام. وقد واجه مستخدمو الطريق صعوبات كبيرة في التنقل بسبب الاختناق المروري الذي امتد إلى الشوارع المحيطة.

من جهة أخرى، تدخلت عناصر الأمن المروري فور وقوع الحادث للتعامل مع الوضع وتنظيم حركة السير. وقد بذلت هذه العناصر جهودًا ملحوظة لإعادة انسيابية الجولان وتقليل الضغط على الشوارع المتأثرة. إلا أن ازدحام السيارات وانتشارها في المناطق المجاورة أضاف مزيدًا من التعقيد إلى عملية التدخل.

في الوقت نفسه، أعرب عدد من مستعملي الطريق عن استيائهم البالغ بسبب تأثير مثل هذه الحوادث على حياتهم اليومية. وأكدوا أن تكرار هذه الوقائع يعود غالبًا إلى تجاهل بعض السائقين للإشارات التحذيرية الموضوعة بالقرب من الممرات. وأشاروا إلى أن هذه الأخطاء تساهم في تعطيل مصالح المواطنين وتزيد من الفوضى المرورية.

ويُعتبر نفق الموحدين شريانًا حيويًا يربط بين العديد من المناطق الأساسية في مدينة الدار البيضاء، مما يضاعف من تأثير أي عرقلة تحدث فيه. لذلك، طالب المواطنون باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان احترام القوانين المرورية من قبل السائقين، خاصة الشاحنات التي تحمل حمولات كبيرة. كما دعوا إلى ضرورة مراجعة الإجراءات الوقائية الموضوعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وفي سياق هذه المطالب، أبدى الخبراء في مجال النقل والمرور قلقهم بشأن البنية التحتية للنفق ومدى قدرتها على تحمل الضغوط اليومية. وأكدوا على أهمية تحديث الإشارات التحذيرية وجعلها أكثر وضوحًا للسائقين، إلى جانب تكثيف الرقابة المرورية لتفادي مثل هذه المواقف التي تؤثر سلبًا على الحركة اليومية للمواطنين.