توضيح إدارة يازاكي حول حادث اختناق العاملات في القنيطرة ومصدر الرائحة الغامض

توضيح إدارة يازاكي حول حادث اختناق العاملات في القنيطرة ومصدر الرائحة الغامض
في حادث أثار قلقًا واسعًا بين العاملات داخل مصنع “يازاكي” بمدينة القنيطرة، ساد الغموض حول أسباب تعرض عدد منهن للاختناق . غير أن إدارة الشركة سارعت إلى نفي فرضية تسرب الغاز من داخل المصنع، موضحة أن مصدر الرائحة التي انتشرت في المكان كان خارجيًا . وقد جاء هذا التوضيح عقب تحقيقات مكثفة أجرتها السلطات المحلية، حيث أكدت أن الروائح المنبعثة تعود لاحتراق مجهول المصدر وقع في محيط المصنع .
وفي إطار التدابير الطارئة، قامت إدارة المصنع بتفعيل إجراءات السلامة على الفور، حيث تم إجلاء جميع العاملات إلى نقطة تجمع آمنة خارج المنشأة . وقد تمت هذه الخطوة وفقًا للبروتوكولات المعتمدة لضمان سلامة الموظفين في مثل هذه الحالات، لكن حالة الارتباك التي سادت أجواء المصنع تسببت في إصابة بعض العاملات بنوبات هلع . مما استدعى تقديم الإسعافات الأولية لعدد منهن تحت إشراف الطاقم الطبي الذي كان حاضرًا لمتابعة الوضع .
وعلى صعيد التحقيقات، قامت لجنة مختصة بفحص كافة منشآت المصنع، خاصة تلك المتعلقة بتخزين واستخدام الغاز، حيث شمل التفتيش قاعة الطعام “الكافتيريا” والأنابيب الخارجية . وقد أظهرت نتائج الفحص عدم وجود أي تسرب للغاز داخل المنشأة، وهو ما أكدته إفادات رجال الأمن الخاص بالمصنع الذين أشاروا إلى أن مصدر الرائحة لم يكن داخليًا . بل كان قادمًا من محيط المصنع، مما دفع السلطات إلى توسيع نطاق التحقيقات بحثًا عن المصدر الحقيقي لهذه الروائح .
وقد أكدت إدارة “يازاكي” أنها لا تعتمد على الغاز في عمليات الإنتاج داخل المصنع، باستثناء الكافتيريا التي تستخدم معدات مجهزة بأجهزة استشعار متطورة لرصد أي تسرب محتمل . حيث تعمل هذه الأجهزة على إغلاق الصمامات تلقائيًا فور اكتشاف أي خلل، وهو ما يجعل فرضية التسرب من داخل المصنع أمرًا مستبعدًا تمامًا . وقد شددت الإدارة على أن أولويتها القصوى تتمثل في ضمان بيئة آمنة لجميع العاملات والالتزام الصارم بمعايير السلامة المعمول بها .
ومع استمرار التحقيقات، يترقب الرأي العام الكشف عن المصدر الحقيقي للرائحة التي أدت إلى وقوع الحادث، خاصة بعد استبعاد فرضية التسرب الداخلي . كما تعمل الجهات المختصة على التنسيق مع مختلف المصانع المجاورة للتأكد مما إذا كان هناك نشاط صناعي قد يكون مسؤولًا عن انتشار هذه الرائحة . في حين تبقى الإدارة متعاونة مع السلطات لتقديم أي معلومات تساعد في تحديد الأسباب بدقة واتخاذ التدابير المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث .