تعزيز التعاون البرلماني محور مباحثات للسيد ميارة مع رئيس لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ البولندي
أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة الخميس بمدينة كراكوفيا (جنوب غرب بولندا)، مباحثات مع رئيس لجنة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي بمجلس الشيوخ البولندي، بوكدان غليتش، تناولت سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المجلسين ومواكبة العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين والدينامية الإيجابية للتعاون المشترك.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ميارة أكد خلال هذا اللقاء على الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في تقريب وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ومد جسور التعاون على المستويين التنموي والإنساني.
كما أبرز بهذه المناسبة أن المغرب وبولندا يعتبران شريكين استراتيجيين، سواء على مستوى علاقاتهما الثنائية أو في إطار تموقعهما الجيواستراتيجي الإقليمي، داعيا إلى اعتبار المغرب بوابة لبولندا إلى القارة الإفريقية وبولندا منصة للمملكة في شرق أوروبا.
واستعرض السيد ميارة أيضا، الإصلاحات و الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقتها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على أن المغرب يوفر مناخا محفزا للأعمال من خلال تشريعاته وبنياته التحتية الهامة.
وتناول رئيس مجلس المستشارين، كذلك، مسار الشراكة الاستراتيجية المتقدمة القائمة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا على تمسك المغرب بهذه الشراكة وانخراطه القوي في تنزيل مقتضياتها.وشدد في هذا السياق على الدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، لاسيما في ظل تنامي التهديدات المرتبطة بالإرهاب والحروب بالوكالة وانتشار المرتزقة والتحالفات مع البوليساريو في منطقة الساحل وتزايد الأنشطة المرتبطة بالجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة السرية.
ومن جانبه، نوه رئيس لجنة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي، بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وبالرغبة المشتركة للارتقاء بها الى مستويات أرحب، ترقى إلى طموحات الشعبين الصديقين، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون الثنائي.
كما نوه السيد بوكدان غليتش بمستوى العلاقات القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ البولندي، داعيا إلى مواصلة الحوار البرلماني من خلال تبادل الزيارات والتجارب والخبرات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد المسؤول البولندي على أهمية تقوية التعاون الاقتصادي في العلاقات بين البلدين، بالنظر للفرص والمؤهلات التي يتوفران عليها مستوى التجارة والاستثمارات، لافتا إلى الدور الهام الذي يضطلع به المغرب كشريك أساسي للاتحاد الأوروبي في تعزيز السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة.وأعرب في هذا الصدد عن رغبة بلاده في تحقيق تعاون ثلاثي على مستوى إفريقيا يلعب فيه المغرب دورا محوريا كبوابة نحو القارة السمراء.
وفي إطار زيارته لبولندا التي اختتمت اليوم الخميس، كان للسيد النعم ميارة لقاء مع والي جهة بولونيا الصغيرة، السيد لوكاز كميتا تناول خلاله الجانبان سبل تعزيز العلاقات على المستويين الجهوي والترابي، وأكدا على ضرورة العمل من أجل تقوية التبادل الإنساني والثقافي من خلال تشجيع السياحة وخلق توأمات بين المدن، بهدف تبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مختلف المجالات المرتبطة بالتدبير المجالي وتحقيق التنمية المحلية وتعزيز اللاتمركز.