تعاون بين المغرب وأستراليا لتوريد الأغنام الأسترالية استعداداً لعيد الأضحى

في إطار التحضيرات لعيد الأضحى المبارك، انطلقت خطوات حثيثة بين المغرب وأستراليا لاستيراد أول شحنة من الأغنام الأسترالية، وذلك لتعويض النقص الحاصل في قطعان الماشية المحلية. وقد بدأ هذا التعاون بين البلدين من خلال زيارة وفد مغربي إلى ولاية غرب أستراليا في فبراير 2025.

قام الوفد المكون من ممثلين عن وزارة الفلاحة المغربية إلى جانب مستوردين وأطباء بيطريين، بزيارة هامة لبحث سبل تسهيل إجراءات استيراد الأغنام الأسترالية. شملت الزيارة اجتماعات مع المسؤولين الأستراليين والمزارعين المحليين، حيث تم الاتفاق على آلية توريد الأغنام ضمن مذكرات تفاهم تم توقيعها بين الحكومتين.

من جانبه، صرح مارك هارفي ساتون، المدير العام للمجلس الأسترالي لمصدري الماشية، بأن جميع الترتيبات قد أُنجزت بنجاح وأن عملية استيراد الأغنام جاهزة للتنفيذ في أي وقت. وأكد أن هذا التعاون قد لقي ترحيبًا كبيرًا من المستوردين المغاربة الذين يتطلعون للحصول على هذا النوع من الماشية، في وقت أبدى فيه المصدرون الأستراليون اهتمامًا متزايدًا بهذا السوق الجديد.

جدير بالذكر أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج لمفاوضات طويلة استمرت لأكثر من عامين بين المغرب وأستراليا. تهدف هذه المفاوضات إلى تعزيز مخزون المغرب من الماشية بعد سنوات من الجفاف التي أثرت على قطعان الماشية المحلية. ومن خلال هذه الخطوة، تسعى الحكومة المغربية إلى ضمان الاستقرار الغذائي في المملكة وتلبية احتياجات المواطنين في المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من بروتوكول التعاون الذي وقعته الحكومتان المغربية والأسترالية، حيث يسمح للبروتوكول بتصدير الأغنام الأسترالية إلى السوق المغربية. هذا التعاون سيكون له دور حيوي في سد النقص الحاصل في الثروة الحيوانية بسبب الأزمات المناخية التي تعرضت لها المناطق الرعوية في المغرب.

وعبّر هارفي ساتون عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق، موضحًا أن هذه الخطوة ستعود بالنفع على كلا البلدين، حيث ستسهم في تعزيز الأمن الغذائي في المغرب، وفي ذات الوقت ستوفر فرصة جديدة للمزارعين الأستراليين لتوسيع أسواقهم. وقد أشار إلى أن المغرب كان يعمل منذ 18 شهرًا على تحفيز هذا التعاون، ما يعكس الرغبة في توفير منتج موثوق به للمتسوقين المغاربة.