تجربة الجيش الملكي في الحوكمة المالية تؤكد أهمية التخطيط في نجاح الأندية الوطنية

أشاد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بنادي الجيش الملكي باعتباره نموذجاً بارزاً في التسيير المالي والإداري. وخلال تصريح إعلامي حديث، أكد بلقشور أن النادي يتمتع بإدارة مالية محكمة تميزه عن باقي الأندية الوطنية، على الرغم من أن ميزانيته أقل مقارنة بميزانيتي ناديي الرجاء والوداد. وتبرهن هذه المعطيات على قوة التخطيط المالي لدى الجيش الملكي.

وأشار بلقشور إلى أن السر وراء نجاح النادي يكمن في سياسة تعاقدات دقيقة وموجهة. إذ يعتمد الجيش الملكي على استراتيجيات تتيح له تحقيق التوازن المالي دون اللجوء إلى التعاقدات المكلفة وغير المدروسة. هذه السياسة، كما وصفها بلقشور، تجعل النادي يتفادى النزاعات المالية التي أصبحت عقبة رئيسية أمام استقرار العديد من الأندية الوطنية.

وفي نفس السياق، شدد رئيس العصبة على أهمية الحوكمة المالية في عالم الرياضة. وأوضح أن التزام الجيش الملكي بهذه الحوكمة هو ما يضمن له الاستقرار المالي والإداري. كما يعكس هذا الالتزام رؤية واضحة للتطوير المستدام. الأمر الذي يجعله مثالاً يُحتذى به للأندية التي تسعى لتحقيق النجاح دون الوقوع في أزمات مالية.

وتناولت تصريحات بلقشور أيضاً التحديات المالية التي تواجه غالبية الأندية الوطنية. هذه التحديات، وفقاً له، تُعدّ من أبرز العوامل التي تُضعف الأداء الفني والاستقرار الإداري. وأكد على أن افتقار بعض الأندية للتخطيط المالي المحكم يُعرّضها للتراجع المستمر، ما يؤثر سلباً على سمعة الدوري الاحترافي المغربي.

في ضوء ذلك، يمثل الجيش الملكي نموذجاً عملياً يُظهر أهمية التخطيط المدروس في التعاقدات وتحقيق التوازن المالي. ونجح النادي في المنافسة على الصعيدين المحلي والقاري بفضل التزامه باستراتيجيات مالية تضمن له الاستمرارية دون أي عراقيل.

ختاماً، تؤكد تجربة الجيش الملكي الدور المحوري الذي تلعبه الحكامة المالية في بناء استقرار الأندية وتحقيق النجاح. هذه التجربة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة النظر في طريقة تسيير الأندية الوطنية الأخرى. فاعتماد الحوكمة والإدارة المالية السليمة لا يضمن فقط النجاح الرياضي، بل يسهم أيضاً في تعزيز الاستدامة المالية، مما يمهد الطريق لمستقبل أفضل لكرة القدم الوطنية.