مشاهير

تأجيل محاكمة فنان الراب طوطو بسبب غيابه المستمر

تأجيل محاكمة فنان الراب طوطو بسبب غيابه المستمر

في تطور جديد في قضية فنان الراب المغربي “إلغراندي طوطو”، تأجلت جلسة محاكمته مجددًا بعد غيابه عن المثول أمام المحكمة، مما دفع القاضي إلى تأخير النظر في ملف القضية إلى جلسة أخرى. وتعد هذه الجلسة هي الثانية على التوالي التي يتخلف فيها الفنان عن حضور المحاكمة، وهو ما دفع الهيئة القضائية إلى النظر في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضده، ومنها تطبيق المسطرة الغيابية.

تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل النظر في القضية، حيث كان من المفترض أن يتم الحكم على “إلغراندي طوطو” في جلسة يوم 11 مارس، غير أن غيابه مرة أخرى أدى إلى تأجيل المحاكمة إلى موعد جديد. وعليه، تم تحديد جلسة 14 أبريل المقبل للاستماع إلى المتهم. ومع تكرار غيابه، بات من المتوقع أن يتم النظر في فرض المسطرة الغيابية ضده، وهو إجراء قد يتخذ حال استمرار غيابه عن الجلسات دون تقديم مبررات قانونية.

ورغم تأجيلات المحاكمة، تستمر قضية “إلغراندي طوطو” في إثارة اهتمام الرأي العام، خاصة أنها تشمل العديد من التهم الخطيرة. الفنان المغربي يواجه اتهامات بالسب والقذف والتشهير، إضافة إلى تهديد آخرين والتحريض على استخدام المخدرات. وقد تدخل في هذه القضية شخصيات إعلامية وفنية، إذ أقر بعض الفنانين بالتنازل عن شكواهم ضد طوطو، بينما لا يزال الصحافي محمد التيجيني ورجل الأمن طرفين في القضية. هذا التدهور في العلاقة بين الفنان والجمهور والنخبة الإعلامية يثير تساؤلات كثيرة حول تداعيات القضية على حياته المهنية.

من جانب آخر، كانت الغرفة الجنحية الابتدائية قد أدانت “إلغراندي طوطو” في يناير الماضي، حيث أصدرت حكمًا بحبسه لمدة 8 أشهر موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم. ولم تقتصر العقوبة على ذلك فحسب، بل تم فرض تعويض مدني لصالح الأشخاص الذين تقدموا بالشكاوى ضده. ومع دخول محاكمته مرحلة الاستئناف، باتت الأنظار مشدودة إلى مستقبل القضية، وما إذا كان الفنان سيحضر جلسات المحاكمة المقبلة أم سيواصل غيابه.

عقب هذا الحكم، انطلقت العديد من التساؤلات حول تأثير هذه القضايا القانونية على مسيرة “إلغراندي طوطو” الفنية، خاصة في ظل استمرار تدهور صورته في الإعلام. ومع تزايد التعليقات السلبية حول سلوكياته في الفضاء العام، يبقى المستقبل الغامض لهذه القضية محط اهتمام الجميع. إذا استمر طوطو في غيابه عن الجلسات القادمة، قد تزداد الضغوط عليه، وربما تتأثر مسيرته الفنية بشكل كبير، في الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور والجماهير المنتقدة نتائج محاكمته النهائية.

إن قضية “إلغراندي طوطو” تُظهر مدى تعقيد العلاقة بين الفنانين والمجتمع، خاصة في حالة تخلفهم عن الالتزام بالمسؤوليات القانونية والإنسانية. ومن المتوقع أن تحظى هذه القضية بمزيد من المتابعة من قبل الرأي العام، حيث يترقب الجميع مصير هذا الفنان الشاب الذي أثار الجدل منذ بداية مسيرته الفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!