برامج استثنائية لمراكز تحاقن الدم في رمضان لضمان تلبية احتياجات المستشفيات

برامج استثنائية لمراكز تحاقن الدم في رمضان لضمان تلبية احتياجات المستشفيات
مع حلول شهر رمضان، تقوم المراكز الجهوية لتحاقن الدم في المغرب بتنظيم برامج استثنائية لضمان تأمين المخزون الكافي من الدم لمواجهة احتياجات المستشفيات والمصحات. وهذا الشهر الذي يتسم بخصوصياته الخاصة يتطلب من هذه المراكز استراتيجيات مميزة تلائم تقليص ساعات العمل وتأثيرات الصيام على المتبرعين.
تعمل هذه المراكز على تنظيم حملات تبرع داخل المساجد والساحات العامة خلال فترة المساء بعد الإفطار، حيث يُعتبر هذا التوقيت الأكثر ملاءمة للتبرع. الهدف من هذه الحملات هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين وتوفير دم كافٍ لتلبية احتياجات المرضى في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة.
تواجه مراكز تحاقن الدم تحديات عدة في الفترة الأخيرة أثرت بشكل ملحوظ على قدرتها في ضمان المخزون الكافي. إذ تسببت الأمراض الموسمية، مثل الإنفلونزا والبرد، بالإضافة إلى العطل المدرسية، في تقليص عدد المتبرعين في العديد من المراكز. هذه التحديات جعلت من شهر رمضان فرصة لمواجهة تحدي آخر، وهو النقص الحاصل بسبب التغيرات في العادات والسلوكيات التي ترافق هذا الشهر الفضيل.
وفي هذا السياق، أشارت هند زجلي، مسؤولة التواصل والحملات الطبية في المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، إلى أن التعامل مع شهر رمضان يتطلب برمجة خاصة تأخذ بعين الاعتبار تقليص ساعات العمل وتعديلها بما يتناسب مع أوقات ما بعد الإفطار. ذلك لأن هذه الفترة تشهد إقبالاً أكبر من المتبرعين، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز مخزون الدم وتلبية احتياجات المستشفيات.
تواصل مراكز تحاقن الدم جهودها لتنظيم حملات توعية وتثقيف لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم خلال رمضان. حيث تؤكد أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز الوعي حول أهمية التبرع وأثره الإيجابي على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى الدم بشكل عاجل.