اليمن تثمن دور جلالة الملك في دعم تنمية إفريقيا وتعزيز الشراكات الاستراتيجية

في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، أشادت الجمهورية اليمنية، خلال انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية -اليمنية في الرباط، بالدور البارز الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم جهود التنمية المستدامة في إفريقيا. يعكس هذا الإشادة التقدير الكبير من قبل اليمن للقيادة الحكيمة لجلالة الملك في تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الإفريقية.

أبرز وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع محسن الزنداني، في كلمته الدعم المستمر من المملكة المغربية للدول الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية التعاون الوثيق بين المغرب والدول الإفريقية على مختلف الأصعدة. وأكد الوزير اليمني أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشاريع مبتكرة تسهم في دفع عجلة التقدم.

ولم يقتصر الإشادة على الدعم العام الذي تقدمه المملكة المغربية، بل تم التطرق بشكل خاص إلى المبادرات الملكية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لدعم القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على ثلاثة مشاريع رئيسية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والطاقية في القارة السمراء. وأشار الوزير إلى أن هذه المبادرات تعد جزءًا من رؤية استراتيجية تسهم في تحقيق التقدم لجميع الدول الإفريقية، بما يتماشى مع تطلعات شعوبها في الازدهار والنمو.

من بين المبادرات التي لقيت إشادة واسعة كان مشروع تمكين دول الساحل من ولوج المحيط الأطلسي، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز فرص الوصول إلى الأسواق العالمية وتسهيل التجارة الدولية للدول الإفريقية الواقعة في منطقة الساحل. كما تناولت الإشادة مسلسل الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وهو تحرك يهدف إلى إنشاء شراكات استراتيجية مع هذه الدول لتسريع التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون في مجالات متعددة.

إلى جانب ذلك، نوه الوزير اليمني بمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب الذي يمثل خطوة هامة نحو تحسين بنية الطاقة في القارة الإفريقية. هذا المشروع، الذي يعتبر من المبادرات الكبرى، يهدف إلى توفير الطاقة بشكل مستدام للدول الإفريقية، ويعزز الربط بين دول غرب إفريقيا، مما يسهم في تحقيق الاستقلال الطاقي وتوفير فرص تنموية جديدة.

تجسد هذه المبادرات الملكية الرؤية الثاقبة لجلالة الملك محمد السادس في جعل المملكة المغربية شريكًا رئيسيًا في تعزيز التنمية والازدهار في القارة الإفريقية. هذه المبادرات لا تقتصر على المغرب، بل تستهدف جميع الدول الإفريقية وتعزز التعاون المتبادل في مختلف المجالات الحيوية.