المغرب يحقق رقما قياسيا في السياحة ويستقطب 17.4 مليون سائح في 2024
المغرب يحقق رقما قياسيا في السياحة ويستقطب 17.4 مليون سائح في 2024
أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن إنجاز غير مسبوق في قطاع السياحة بالمغرب، حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا المملكة في عام 2024 نحو 17.4 مليون سائح. هذا الرقم القياسي يعكس تقدماً لافتاً في قطاع السياحة، مما يعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية مرموقة على المستوى العالمي.
الرقم المسجل في عام 2024 يعد بمثابة إنجاز مبكر في سبيل تحقيق الأهداف الطموحة التي كانت قد وضعتها المملكة لقطاع السياحة لعام 2026. حيث تمكنت المملكة من الوصول إلى هذا الهدف قبل الموعد المحدد بسنتين. هذه الزيادة تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القطاع السياحي وتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية للمملكة.
بالمقارنة مع عام 2023، شهدت المملكة زيادة ملحوظة بنسبة 20% في عدد السياح، حيث تم إضافة نحو 3 ملايين سائح إلى الرقم الإجمالي، ما يعكس فعالية الاستراتيجيات المتبعة من قبل الحكومة في جذب السياح. ويظهر هذا النمو المستمر في القطاع السياحي قدرة المملكة على تحسين تجربتها السياحية بشكل مستمر.
تظهر البيانات أن نسبة السياح الأجانب تمثل 51% من إجمالي عدد السياح، بينما بلغت نسبة المغاربة المقيمين بالخارج نحو 49%. هذا التوازن بين السياح الأجانب والمغاربة المقيمين يعكس نجاح المملكة في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم مع الاحتفاظ بعلاقة مميزة مع أبناء الجالية المغربية.
وفي تصريح له، أكد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية على أن هذا الرقم القياسي يعكس استعادة المغرب لمكانته كأول وجهة سياحية في قارة إفريقيا، وهو ما يثبت الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة في تعزيز قطاع السياحة وجعل المغرب محط أنظار السياح الدوليين.
وأضاف بايتاس أن هذه الزيادة الكبيرة في عدد السياح ليست سوى انعكاس لنجاح الحكومة في تطبيق استراتيجياتها السياحية، حيث حققت أهدافها في وقت قياسي متجاوزة بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق هذا الهدف في عام 2026.
كما أشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس التفاعل الإيجابي بين مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، الذي ساهم في تنمية البنية التحتية السياحية وتعزيز المرافق والخدمات في المملكة. وهذا التعاون المثمر قد ساعد على وضع المغرب في مكانة متقدمة على الخريطة السياحية العالمية.
وفي الختام، يعتبر هذا الإنجاز السياحي شهادة على قدرة المغرب على جذب السياح من جميع أنحاء العالم، ما يعكس إقبالاً مستمراً على الوجهات المغربية بما تتضمنه من تاريخ ثقافي، مناظر طبيعية ساحرة، وكذلك مرافق سياحية متطورة.