المغاربة يحتفون بالذكرى الثامنة عشرة لميلاد الأميرة للا خديجة ويستعيدون أجواء الفرح

المغاربة يحتفون بالذكرى الثامنة عشرة لميلاد الأميرة للا خديجة ويستعيدون أجواء الفرح
يستعد الشعب المغربي لاستقبال الذكرى الثامنة عشرة لميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، في مناسبة تحمل معها ذكريات الفرحة العارمة التي عاشتها المملكة يوم الإعلان عن ميلادها في 28 فبراير 2007. فقد شكل هذا الحدث لحظة تاريخية احتفى بها المغاربة بمشاعر غامرة من السعادة، مجددين ولاءهم وإخلاصهم للأسرة الملكية التي تربطها بالشعب علاقة متينة.
في ذلك اليوم المميز، عمّت أجواء البهجة مختلف أرجاء البلاد، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاءً بقدوم المولودة الملكية، كما توافد المواطنون إلى ساحة المشور بالقصر الملكي بالرباط، حاملين معهم مشاعر الفرح والتهاني لجلالة الملك محمد السادس والأسرة الملكية. وامتدت مظاهر الاحتفال إلى المدن والقرى المغربية، حيث تزينت الشوارع بالأعلام الوطنية، وترددت الأهازيج الشعبية التي جسدت فرحة المغاربة بهذا الحدث السعيد.
لم تقتصر أجواء الاحتفال على العاصمة فقط، بل شملت مختلف جهات المملكة، إذ تم فتح دفاتر ذهبية لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لتسجيل تهانيهم، كما نُظمت حفلات خاصة تكريمًا للأسر التي تزامن ميلاد أطفالها مع ميلاد الأميرة. وحرص جلالة الملك على مشاركة الفرحة مع أبناء شعبه، حيث أنعم على العائلات المحتفلة بهدايا رمزية، تعبيرًا عن عمق العلاقة بين الملك والمواطنين.
امتدت هذه الفرحة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، حيث شهدت السفارات والقنصليات المغربية تنظيم احتفالات خاصة بهذه المناسبة، كما حرصت شخصيات سياسية وثقافية ورياضية على تقديم التهاني للأسرة الملكية. وبهذه المبادرات، أثبت المغاربة، داخل الوطن وخارجه، مدى ارتباطهم بالعرش العلوي، ومدى حرصهم على مشاركة الأسرة الملكية أفراحها.
وكما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، أصدر الملك محمد السادس عفوه على عدد من السجناء، في تجسيد واضح لقيم التسامح والعفو التي تُميز العرش العلوي، وهو تقليد متأصل يعكس البعد الإنساني للقيادة الملكية. كما توّجت هذه الاحتفالات بحفل العقيقة الذي ترأسه جلالته بالقصر الملكي بالرباط في 7 مارس 2007، ليكون بذلك مسك الختام لأسبوع حافل بالفرح والمودة بين الملك وشعبه.
خلال السنوات الماضية، بدأت الأميرة للا خديجة في الظهور ضمن الأنشطة الرسمية، حيث رافقت والدها الملك محمد السادس في مناسبات وطنية ودولية بارزة. ففي 2018، حضرت تقديم الحصيلة المرحلية لمشروع إصلاح التعليم، وفي 2019، كانت ضمن مستقبلي عاهلي إسبانيا، كما شهدت زيارة البابا فرانسيس للمغرب في العام نفسه. ولم تقتصر أنشطتها على الفعاليات الرسمية، بل شاركت أيضًا في تدشين منشآت ثقافية وبيئية، كان أبرزها افتتاح رواق الزواحف الإفريقية بحديقة الحيوانات بالرباط عام 2019.
تحمل هذه الذكرى في كل عام رمزية خاصة، حيث يجد فيها المغاربة فرصة للتعبير عن محبتهم للأسرة الملكية، وتأكيد ولائهم لجلالة الملك محمد السادس. كما تجسد هذه المناسبة مشاعر الفخر والاعتزاز بالوحدة الوطنية التي تجمع المغاربة حول عرشهم، في استمرار لعلاقة تاريخية تقوم على التلاحم والوفاء بين الملك والشعب.