العناية الصحية تصل إلى ساكنة إملشيل من خلال المستشفى المتنقل في نسخته الثالثة
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-07-at-12.46.47-1024x683-1-780x470.jpeg)
العناية الصحية تصل إلى ساكنة إملشيل من خلال المستشفى المتنقل في نسخته الثالثة
بهدف تعزيز الرعاية الصحية لسكان المناطق البعيدة والمتضررة من موجات البرد، تم إطلاق المستشفى المتنقل بجماعة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت بجهة درعة تافيلالت، في نسخته الثالثة.
يأتي هذا في سياق تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وضمان استمراريتها لفائدة الفئات التي تعاني من صعوبة الولوج إلى المرافق الصحية.
ويهدف تشغيل هذا المستشفى إلى تقليص الفجوة في الخدمات الطبية بين المناطق الحضرية والقروية، حيث يوفر خدمات علاجية متكاملة لسكان المناطق النائية.
كما يسعى إلى تخفيف الأعباء عن المرضى الذين كانوا يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة قصد تلقي العلاج، وهو ما سيساهم في تحسين ظروفهم الصحية وتقليل المخاطر الناجمة عن بعد المؤسسات الاستشفائية عن أماكن إقامتهم.
وتغطي خدمات المستشفى المتنقل ساكنة تقدر بحوالي 53 ألف نسمة، موزعة على عدة جماعات تابعة للدائرتين الصحيتين لإملشيل وتونفيت.
حيث تشمل هذه الجماعات كلا من “أيت يحيى”، “بو أزمو”، “أوتربات”، “إملشيل”، إضافة إلى “أكوديم”، “إنمزي” و”تونفيت”، مستفيدة من مجموعة من العلاجات الطبية والاستشارات المتخصصة.
ويقدم المستشفى خدمات تشمل الطب العام والتخصصات الدقيقة مثل أمراض القلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي وطب الأطفال والنساء والتوليد، بالإضافة إلى جراحة الأنف والأذن والحنجرة.
كما يوفر المستشفى خدمات علاجية متعلقة بطب العيون والأسنان، فضلاً عن الرعاية التمريضية والتدخلات الجراحية العاجلة، مما يعزز من فعاليته في تلبية الاحتياجات الصحية لسكان المنطقة.
ويتميز المستشفى المتنقل ببنية تحتية متكاملة حيث يمتد على مساحة 1.5 هكتار ويضم وحدة جراحية متخصصة تشمل غرفة عمليات كبرى، إضافة إلى وحدات خاصة بجراحة العيون والأنف والأذن والحنجرة.
كما يتضمن وحدة للتصوير الطبي والمختبر، إلى جانب وحدة طب الأسنان وقاعة مخصصة للولادة، مما يجعله مؤسسة صحية قادرة على تقديم خدمات متنوعة وفق معايير حديثة.
ولتوفير الرعاية بجودة عالية، قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية، كما عبأت طاقما صحيا مكونا من 250 مهنيًا، يشمل 46 طبيبًا و162 ممرضًا إضافة إلى 42 إداريًا وتقنيًا.
ويعمل هذا الفريق الطبي المتكامل على تقديم خدمات صحية شاملة تواكب احتياجات المواطنين، وتسهم في رفع مستوى العناية الطبية داخل الجماعات المستفيدة.
وقد تم تشغيل المستشفى في عدة محطات سابقة، حيث استُهلت خدماته بجماعة بومية في إقليم ميدلت، ثم انتقلت إلى جماعة تغدوين بإقليم الحوز، ثم جماعة القباب بإقليم خنيفرة التي شهدت تقديم الخدمات مرتين.
وتعد جماعة إملشيل المحطة الرابعة في هذه النسخة الثالثة من المبادرة، التي نجحت حتى الآن في توفير الرعاية الصحية لأكثر من 300 ألف نسمة، في خطوة تعزز من جهود تقريب العلاج من المواطنين في المناطق الجبلية النائية.