العشابي يقصف نجوم الفايسبوك على لسان الستاتي
العشابي يقصف نجوم الفايسبوك على لسان الستاتي
أخبار اليوم24
نشر الاعلامي مراد العشابي تدوينة طويلة يمدح فيها نجم الاغنية الشعبية،عبد العزيز الستاتي،يصف من خلالها الفنان المحترم صنع نجوميته من خلال “30 عام ديال الحرفة”
وجاء في تدوينة العشابي على حسابه الرسمي بالعالم الازرق
“، تذكرت ماسبق أن صرح لي به هذا الفنان الشعبي في احدى برامجي التلفزيونية، حينما قال لي بعفويته المعتادة : ” واش 30 عام ديال الحرفة بحال 5 أيام ديال الفيسبوك” ؟ في إشارة غير مباشرة لبعض الفنانات والفنانين ممن بنوا مجدهم على
جمع “الفانزات” و”الايكات ” بموقع “انستغرام” و”فيسبوك” و شراء المشاهدات على “اليوتيوب” من أجل إيهام أنفسهم “وجمهورهم بأن نجمهم سطع في الأعالي وبأن لهم جمهور كبير يقف إلى جانبهم ويصد عنهم الهجمات كما هو الشأن بالنسبة لبعض “الفنانيين – الإشاعات” الذين إقتحموا المجال الفني بدون موجب ولا إستحقاق ، وكل رصيدهم اختلاق الاشاعات و الحديث عن حياتهم الشخصية والجسدية أكثر من المهنية، من طلاق وزواج ومن شفط وتكبير وتجميل .
ففي حفل يوم السبت المنصرم كان للجمهور البيضاوي لقاء بمهرجان “وي كازابلانكا” الذي استعاد بهجته وحيويته مع نجم الاغنية الشعببة عبد العزيز الستاتي، فكل الاماكن كانت مملوءة عن اخرها، وامواج بشرية هنا وهناك، تتمايل وترقص على اغاني الستاتي، هذا الفنان الشعبي المتواضع، لم يدعي يوما انه نجم يملك جماهيرية في المغرب والعالم العربي، لم يصرح يوما ان له جيوش “ستاتية” تتبعه اينما حل وارتحل، لم يقل يوما ان له ملايين المعجبين و المعحبات على “انستغرام” ولا على “الفيسبوك”، لكن بمجرد ان تعلن اي جهة ان له سهرة في مهرجان او ملتقى او موسم، إلا ويحج الجمهور طواعية وعن حب لسهراته ، لانه ببساطة إشتغل على نفسه في صمت منذ سنوات وصنع لنفسه جمهور حقيقي على أرض الواقع وليس على أرض “مارك زوكربيرغ” الوهمية.
لا تعد أغاني عبد العزيز الستاتي في حد ذاتها فتحا مبينا في التلحين والكلمات، لكن بساطتها البعيدة عن التكلف وايقاعاتها الشعبية المثيرة والحانها وذكاء صانعها كانت السبب الرئيسي في شعبية هذا الفنان ورواجها في مختلف القرى والمدن المغربية وأنحاء العالم لدى جاليتنا المغربية بالخارج، الى درجة تنصيب اغلب اغانيه “أغاني الصيف” التي تواكب إيقاع العطل في المنتجعات والمخيمات والحفلات الصيفية والنوادي الليلية، ولعل بعض “النجوم” المغاربة في حاجة الى استخلاص الدروس في عملية النجاح الحقيقي الذي قد نختلف معه او نتفق كما في حالة عبد العزيز الستاتي، فهذا الاخير لم يكن بحاجة للترويج لنفسه والبحث عن جمهور لملئ الفراغات او لإيهام الناس بأن له جمهور واسعا يتهافت على متابعة حفلاته.
لقد أصيب واقنا الفني بالمزيد من التردي، وفي هذه الحالة فإن اللعبة مغشوشة من الأساس مادام ان الغش قد يصنع نجوما ظرفيين سرعان ماستنفضح لعبتهم، بسبب تضخم الأنا لديهم، وسيظهرون بأحجامهم القزمية الحقيقية، لانه بكل بسلطة ما بني على باطل فهو باطل، فيما الفنانون الموهوبون من ذوي التجربة إختاروا الإنزواء والإنعزال عن طواعية أو مكرهين على ذلك.