الرقمنة وصنع في المغرب نحو آفاق جديدة في ريادة الأعمال

في إطار دعم المنتجات الوطنية ودور الرقمنة المتنامي في ريادة الأعمال، شهد المغرب احتفالية بارزة جمعت روادًا ومؤثرين من مجال الأعمال، بتنظيم وإشراف من مجموعة من الشباب الطموحين في المجال الريادي، وهم: آية الساوري، أنيسة عبوب، زينب اكساب، سامية حرشاوي، حمزة برݣاش، اكرام الشعيبي، ودعاء ملوك.

‎يهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على قيمة منتجات “صنع في المغرب” وأثر التحول الرقمي على تطوير المشاريع. أقيمت الفعالية في أجواء حافلة بالنقاشات الملهمة، حيث توزعت على جلستين أدارتها شخصيات بارزة في ريادة الأعمال، عرضوا خلالها رؤاهم وخبراتهم لتحفيز الحضور على المثابرة والابتكار.

‎افتتحت “شيماء الصبحي” النقاش بالتركيز على ضرورة دعم منتجات “صنع في المغرب” بوصفها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وعلامة تعزز الهوية المغربية. ومن جانبه، وجه “محمد الرفادي” حديثه للمشاركين، مؤكدًا على أهمية المثابرة وعدم الخوف من الفشل، الذي وصفه بأنه “خطوة ضرورية على طريق النجاح”. كما أشار إلى التحديات التي تواجه التوظيف في مجال ريادة الأعمال، ومنها صعوبة العثور على مواهب تجمع بين المهارات التقنية ومهارات التواصل.

‎أدلت “أميمة محجيرة” بمداخلة حملت رسالة تحفيزية للحضور قائلة: “ماتغرّوش راسكم”، مشددة على أهمية التغلب على التحديات لتحقيق الأهداف، وأكدت “كريمة غزواني “على ضرورة المثابرة والاستمرارية للوصول إلى النجاح، وأهمية الانضباط ووضوح الأهداف لتحقيق التطور.

‎كما سلطت “محجيرة” الضوء على التزامها بجمعية “جدارة” التي تهدف إلى توفير فرص متساوية للشباب للولوج إلى التعليم العالي، مشيرة إلى التفاوتات التي يواجهها الطلاب من مختلف الخلفيات الاقتصادية في استكمال مسارهم الدراسي.

‎خصصت الجلسة الثانية للحديث عن أهمية التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مشاريع ريادة الأعمال وأكد “طارق خرشاش” على ضرورة التواجد الرقمي لكل مشروع ريادي في هذا العصر، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا غنى عنه لتحقيق النجاح، حيث توفر قنوات للوصول إلى جمهور واسع ودعم تفاعل مستمر بين المشاريع وجمهورها.

‎وأكمل “يوسف ستيلات” النقاش، موضحًا كيف تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على قرارات الشراء وتعزيز ولاء المستهلكين، وأشار إلى أن التسويق الرقمي أصبح رافعة أساسية لزيادة تفاعل المستهلكين واتخاذ قرارات الشراء.

‎وتحدث “أيوب مرشيش،” مؤسس Ads.ma، عن أهمية الرقمنة في تحويل العادات الشرائية للمستهلكين، لافتًا إلى التطور المستمر في عالم التسوق الرقمي وفي الختام، أشار “زكريا إدرسي” إلى دور منصات البث مثل “نتفليكس” في تشكيل الثقافة اليومية، ما يعكس التأثير المتنامي للتكنولوجيا في حياتنا.

‎واختُتم اللقاء برسالة تحفيزية للمشاركين؛ حيث دعا المتحدثون إلى التركيز على أهدافهم المهنية والشخصية، واستثمار الرقمنة لتعزيز مشاريعهم الريادية، والالتزام بالمثابرة لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح حيث أظهرت فعاليات هذا الحفل تفاعلًا بين العزيمة الشخصية والاستخدام الذكي للتقنيات الرقمية، في خطوة تعزز الابتكار وريادة الأعمال في المغرب.