الحرس الملكي يوزع 5000 وجبة إفطار يوميا على الأسر المعوزة في رمضان وفق التعليمات الملكية

تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، شرع الحرس الملكي في تنظيم عملية توزيع وجبات الإفطار على الأسر المعوزة في مختلف أنحاء المغرب خلال شهر رمضان لعام 1446 هـ. وقد تواصلت هذه المبادرة الخيرية التي بدأها جلالته في السنوات الماضية، حيث يسعى من خلالها إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير العون في هذا الشهر الفضيل.

في هذا الإطار، تغطي عملية توزيع الوجبات العديد من المناطق في المملكة، حيث تشمل العاصمة الرباط والمناطق المحيطة بها. بدأت العملية في مناطق مثل دار السلام وتواركة والسويسي، وكذلك في مستشفى مولاي عبد الله للأنكولوجيا ومستشفى الأطفال ابن سينا. ويهدف هذا التوزيع إلى الوصول إلى أكبر عدد من الأسر المحتاجة في هذه المناطق، وهو ما يعكس اهتمام الحرس الملكي بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان تغطية واسعة.

وتستمر المبادرة لتشمل أيضًا مدنًا أخرى في المملكة، مثل مدينة سلا التي شملت مناطق مثل قرية أولاد موسى وحي السلام والمعمورة. كما أن مدينة طنجة ليست بعيدة عن هذه المبادرة، حيث يتضمن التوزيع حي الشرف في المدينة. أما في إقليم تطوان، فتم تحديد منطقة حافة الركينة كمركز لتوزيع الوجبات، وكذلك في مدينة مراكش على مستوى المشور، بينما في إقليم الخميسات تم تخصيص مركز النخيلات التابع لجماعة الرماني.

تستهدف العملية هذا العام توزيع مائة وخمسين ألف وجبة خلال شهر رمضان، وهو عدد كبير يعكس حجم الجهد المبذول في هذه المبادرة الإنسانية التي تُنفذ بتنسيق دقيق مع السلطات المحلية. هذه الوجبات يتم تحضيرها في وحدات خاصة من قبل الحرس الملكي، مما يضمن توصيلها إلى المستفيدين في الوقت المناسب وبأعلى معايير الجودة والنظافة.

من أجل ضمان تنفيذ العملية بشكل سلس وآمن، يتم الإشراف على التوزيع من قبل فرق متخصصة. هذه الفرق تضمن توزيع الوجبات بكفاءة، وتولي اهتمامًا خاصًا بتوفير ظروف ملائمة للمستفيدين، ما يساهم في تقديم الدعم للأسر المحتاجة في ظل الأوضاع التي يمر بها البعض في هذا الشهر المبارك.

يأتي هذا العمل الخيري كجزء من الجهود المستمرة التي يقوم بها الحرس الملكي تحت إشراف صاحب الجلالة، حيث يسعى الملك محمد السادس إلى تحسين الظروف الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة، وهو ما يتجسد بوضوح في هذه المبادرة التي تحمل في طياتها روح التضامن والتكافل.