مجتمع

اكتشاف رؤوس حمير في مكناس يثير الذعر ويكشف عن مخاوف من تجارة لحوم مجهولة المصدر

اكتشاف رؤوس حمير في مكناس يثير الذعر ويكشف عن مخاوف من تجارة لحوم مجهولة المصدر

شهد حي رياض الزيتون بمدينة مكناس حالة من الاستنفار الأمني بعد اكتشاف واقعة مثيرة للقلق، حيث تم العثور على رأسي حمارين منزوعي اللحم داخل إحدى حاويات القمامة.
وسرعان ما انتشر الخبر بين سكان الحي، مما أثار حالة من الذهول والتساؤلات بشأن خلفيات هذه الحادثة ودلالاتها المحتملة.
وقد عبّر عدد من المواطنين عن صدمتهم واستغرابهم من هذا المشهد، متسائلين عن مصدر هذه الرؤوس والهدف الحقيقي وراء رميها في هذا المكان.

وبعد تلقي السلطات المحلية بلاغًا من شهود عيان كانوا أول من لاحظوا الواقعة، انتقلت عناصر الأمن بسرعة إلى المكان المعني.
وقد باشرت الفرق الأمنية تحقيقًا شاملاً للوقوف على حيثيات الحادث، مع العمل على تحديد هوية المتورطين المحتملين.
وقد أكد مسؤول أمني أن التحقيقات ستشمل جمع الأدلة وتحليل المعطيات المتوفرة لتحديد الجهات التي تقف وراء هذا الفعل المثير للريبة.

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تكررت في أكثر من منطقة، مما زاد من قلق المواطنين إزاء تفشي هذه الظاهرة.
ففي 11 يناير 2025، شهدت جماعة سيدي موسى المجدوب، ضواحي المحمدية، واقعة مشابهة حينما تم العثور على بقايا رؤوس يُعتقد أنها تعود لحمير.
وقد استدعى الأمر تدخل السلطات الأمنية، التي فتحت تحقيقًا موسعًا للكشف عن تفاصيل الواقعة ومعرفة ملابساتها ودوافعها.

كما سجل حي الفخارين بمدينة مكناس حادثًا مماثلًا، حيث تم اكتشاف بقايا حمار آخر في ظروف غامضة، مما استوجب تدخلاً أمنيًا عاجلًا.
وقد زادت هذه الحوادث المتكررة من المخاوف بشأن إمكانية تسريب لحوم هذه الحيوانات إلى الأسواق بطرق غير قانونية.
ويرى المواطنون أن استمرار هذه الظاهرة يثير تساؤلات عديدة حول مدى نجاعة الإجراءات الرقابية على عمليات الذبح والتوزيع.

ولا تقتصر خطورة هذه الظاهرة على الجانب القانوني فقط، بل تتعداه إلى التأثير المباشر على الصحة العامة، خصوصًا إذا ما تم بيع لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري.
ويحذر خبراء الصحة من المخاطر الناجمة عن استهلاك لحوم مصدرها غير معروف، إذ قد تكون محملة بأمراض خطيرة أو معالجة بطرق غير آمنة.
لذلك، فإن المواطنين يطالبون بتشديد الرقابة على المجازر والأسواق، مع اتخاذ تدابير صارمة لمنع انتشار هذه الممارسات المشبوهة.

وفي ظل استمرار التحقيقات، يأمل السكان في كشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين في هذه الأفعال التي تهدد الأمن الغذائي.
كما يشددون على ضرورة تعزيز الإجراءات الرقابية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الحالات مجرد حوادث فردية أم أنها تكشف عن شبكة منظمة تستغل غياب الرقابة لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!