صحة

إليكم الفرق بين آلام القولون العصبي وآلام الكلى

إليكم الفرق بين آلام القولون العصبي وآلام الكلى

تعد الآلام التي يشعر بها مريض القولون العصبي ومريض الكلى من بن الآلام الحادة والشديدة التي لها نفس الأعراض والتي لا يفرق بينها الأشخاص ولا يستطيعون تحديد أي منها، لكن هناك فرق واضح ومميز بينها، والذي يمكن للمريض أن يحدد أي منها يشعر به، هذا بالإضافة إلى علامات تبين للشخص الفرق بين آلام القولون العصبي وأيضا آلام الكلى وبالتالي التعرف عليها وتحديدها انطلاقا من استشعار أماكن الألم على مستوى الجسم، وحتى نقربكم أكثر من أعراض كل مرض منهما على حدة، سنقدم لكم مجموعة من المعلومات المهمة في هذا المقال الذي سيكون بمثابة مذكرة تعرفون من خلالها ما إذا كنتم تعانون من القولون العصبي أو من الكلى.

تعريف القولون العصبي وتعريف الكلى :

القولون العصبي هو جزء مهم من الأمعاء التي تسمى بالغليظة ، وتكون موجودة أسفل البطن، والقولون العصبي هو ذاك الجزء الأخير فيها ويتكون من 4 أجزاء هي عبارة عما يعرف بالقولون المستعرض والقولون الصاعد، ثم القولون السني والقولون النازل، أما الكليتين فهما عبارة عن أعضاء متواجدة على جانبي جسم الإنسان مباشرة أسفل القفص الصدري ، وهذه الأعضاء تكون المسؤولة الأولى في الجسم عن تنظيف الدم من كل السموم والفضلات وكل الشوائب الزائدة وتسمى آلات التصفية الجسمية بعبارة أخرى لما لها من دور فعال ومهم في جسم الإنسان .

الفرق بين آلام القولون العصبي وآلام الكليتين :

لكل من يرغب في معرفة الفرق بين آلام القولون العصبي وآلام الكليتين هنا ستجد جوابا على سؤالك، فآلام القولون العصبي يتمركز في الغالب على مستوى منطقة البطن، خصوصا من الناحية الأمامية، أو من ناحية اليسار أو اليمين، أما آلام الكليتين فهو يكون متمركزا في منطقة الخصر من جهة الظهر على الخصوص، وحتى نكون أكثر وضوحا في التمييز بينهما سنعرفكم أكثر على أعراض القولون العصبي وأعراض ألم الكليتين من خلال السطور التالية:

  • آلام القولون العصبي وأعراضها :

عندما نتحدث عن آلام القولون العصبي فهنا نركز على نخبة من الأشخاص الذين يشعرون بهذه الآلام ولا يعرفونها ولا يستطيعون أيضا التفريق بينها وبين آلام الكليتين، فآلام القولون العصبي تكون عبارة عن مجموعة من الانتفاخات المزعجة والتقلصات التي تحدث بسبب عملية تخمر الطعام على مستوى الجهاز الهضمي، إضافة إلى أنها تحدث نتيجة عدم تخلص الجسم من الفضلات مدة طويلة، وبشكل طبيعي كباقي الأشخاص العاديين، وهذا ما يتسبب في وقوع الغازات وتلك الآلام على مستوى البطن.

ويمكن أن تتقلص هذه الآلام الخاصة بالقولون العصبي عندما يتخلص الجسم من كل الفضلات المتراكمة في المعي الغليظ مدة طويلة، أو عندما تحدث حركة داخل الأمعاء، وهذا يحدث فيما يسمى بالحالات البسيطة، التي عادة ما لا تستدعي تدخلات طبية، وقد يتحول الألم على مستوى القولون العصبي إلى مرض مزمن يمكن أن يتعرض له أي شخص مهما كان عمره أو جنسه، وللإشارة فهذا الألم يصيب البطانة الأعمق على مستوى الأمعاء الغليظة، كما أن هذه الآلام تختلف من شخص إلى آخر وشدتها تترواح من يومين إلى 4 أيام في الشهر الواحد، كما أن أعراضه لا تظهر فجأة وإنما تظهر بشكل تدريجي وتظهر على شكل الشعور بالانتفاخ والشعور بالامتلاء إضافة إلى الشعور بعدم الراحة في الجلوس أو الوقوف.

إضافة إلى  الإصابة بالإمساك مدة طويلة وعدم القدرة على طرح الفضلات من الجسم بسبب تحجرها وصلابتها، الشعور بآلام حادة والرغبة في الاستفراغ والقيء مباشرة بعد تناول الأكل، إضافة إلى نزول مادة مخاطية مع الفضلات عند طرحها من الجسم، الصعوبة في النوم إضافة إلى الشعور بالاكتئاب في بعض الحالات ، كما تزداد عملية التجشؤ وانتفاخ البطن وحدوت ارتفاع في درجة الحرارة ، ولدى الحالات المتقدمة في مرض القولون العصبي، فقد يصاب المريض بالحمى المستمرة والإسهال الحاد مصحوبا بدم عند خروج الفضلات، انعدام الرغبة في الطعام وقد يتحول الأمر إلى الإصابة بالأنيميا بسبب وقوع الاضطراب في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام على مستوى الجسم.

  • أعراض آلام الكليتين :

الكثير من الأشخاص قد لا يفرقون أعراض الكليتين عن أعراض القولون العصبي نظرا لمدى التشابه بينهما، لكن هناك بعض الفروقات التي تحدد أي من الأمراض يعاني الشخص منها، والتي سنعرفكم عليها، فآلام الكليتين يكون فيه الشعور دائما بالرغبة في القيء ورغم أنه عرض مشابه لمرض القولون العصبي، إلا أن الفرق بينهما في آلام الكليتين القيء يأتي دون محاولة من المرض بشكل تمعدي، الشعور بالغثيان طيلة الوقت، الشعور بالحرقان في التبول الدخول المستمر والمتكرر للحمام، تغيير لون البول إلى لون أغمق عن العادي، وأحيانا يكون البول مصحوبا بالدم لا سيما في الحالات المتطورة من المرض، فضلا عن الإصابة بالحمى الشديدة، الشعور بالإرهاق والتعب والوهن والإعياء الشديد.

هذا بالإضافة إلى إصابة مريض الكليتين بالدوار والدوخة المستمرة، حدوث حالة من التورم في الطرفين أو في أحدهما فقط، وذلك يحدث بسبب احتباس الماء داخل جسم الإنسان، الإصابة بالتجشؤ طيلة الوقت مصحوبا بالغازات ، عدم نجاح عملية التبول بطريقة عادية، أي أن المريض بالكليتين يعاني من مشكلة تقطر البول في كل لحظة، الإصابة أيضا بطفح جلدي يظهر على الجسم، فضلا عن الإصابة بالارتعاش والشعور بالبرودة حتى في الأجواء الحارة، كما أن الذي يعاني من الكليتين يجد صعوبة في التنفس بشكل طبيعي، ويصاب باضطراب في ضغط الدم إضافة إلى انتفاخ جفون العينين، ورائحة كريهة في الفم، الإحساس بألم حاد إما في الجانب الأيسر أو الأيمن أو كلاهما، من جهة الظهر وليس من الأمام، إيجاد صعوبة كبيرة في الخلود إلى النوم وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.

الأسباب التي تؤدي إلى إصابة مرض القولون الصعبي ومرض الكليتين:

هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها المشاكل الصحية الخاصة بالقولون العصبي، لا سيما التهاب القولون منها ما تم تفسيره ومنها ما لم يتم إيجاد تفسير له حتى الآن رغم الكم الهائل من الدراسات التي تم إنجازها بخصوص هذا الموضوع، وسنعرفكم من خلال هذه السطور عن الأسباب الواضحة التي تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالتهاب القولون العصبي.

  • الأسباب التي تؤدي للإصابة بالتهاب القولون العصبي:

وأولها هي تعرض الجهاز العصبي لمشكلة معينة حيث تؤثر على جسم الشخص كله وبالتالي تحدث تغيرات على مستوى الجهاز الهضمي، وهذا ما يتسبب في إصابة القولون العصبي بالتهاب، إضافة إلى تعرض القناة الهضمية للإصابة بالبكتيريا ومجموعة من الفطريات وبعدها يحدث هذا الالتهاب الذي يعاني منه عدد كبير من الناس.

كما أن التعرض لعدوى معينة داخل الأمعاء إما بسبب تناول أكل ملوث أو تناول مشروب معين غير صحي أو مشاركة مجموعة من الأدوات الشخصية مع شخص آخر ما يتسبب في انتقال العدوى إلى القولون العصبي وبالتالي تعرضه للإصابة بالالتهاب، هذا بالإضافة إلى العامل الوراثي الذي يكون من ضمن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض لدى نسبة مهمة من الأفراد، هذا دون نسيان الدخين بشكل كبير والذي يؤدي إلى مشاكل صحية على مستوى الجهاز الهضمي وبالتالي يؤثر هذا على القولون العصبي الذي يصاب بالتهاب حاد، كما لا ننسى أن نشير إلى أن التعرض للحزن الشديد أو الاكتئاب من الأسباب الرئيسية في إصابة القولون العصبي بالالتهابات .

  • الأسباب المؤدية إلى الإصابة بآلام الكليتين :

هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الآلام الحادة على مستوى الكليتين ، ويجدون أنفسهم أمام الكثير من الأسئلة المتعلقة بهذا المرض وكيف أصيبوا به وما الأسباب التي قادتهم للإصابة به، لهذا سنقدم لكم مجموعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بآلام الكليتين أو ما يسمى بالقصور الكلوي الحاد، والتي تتمثل في وجود حصوات في منطقة الكليتين إضافة إلى وجود الأملاح البلورية، فضلا عن إصابة منطقة المسالك البلوية بالتهابات بسبب تعرضها للعدوى، كما أنه من بين الأسباب الرئيسية أن تتعرض الكلى إلى ضغط شديد عليها، إضافة إلى الإفراط في تناول مجموعة من الأدوية الكيماوية، لا سيما الأدوية المسكنة التي تؤدي إلى تلييف الكليتين وإتلافهما.

كما أن التعرض للالتهاب على مستوى خلايا الكليتين قد يؤدي إلى خلل فيها، هناك أيضا حدوث تجلطات على مستواها، وقد تصاب الكليتين بالقصور الكلوي نتيجة الضغط عليهما بسبب تشكل ورم معين، هذا بالإضافة إلى إدمان الشخص على تناول مجموعة من العقاقير التي تكون مخدرة وأيضا شرب كميات من الكحول، والتي دائما ما يكون لها أثرا سلبيا على الكليتين وتحدث بهما الضرر الحاد، وفي بعض الأحيان تشعر المرأة الحامل بألم حاد على مستوى الكلى وهذا يكون سببه الحمل، الذي قد تم تصنيفه على أنه من بين الأسباب الرئيسية والأساسية في تضرر الكلى إضافة إلى التعرض لعامل آخر وهو نزيف الكليتين أو فقط نزيف إحداهما .

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!