منوعات

إزاحة الثلوج تساهم في فتح الطرق وتيسير الحركة بإقليم الحسيمة

إزاحة الثلوج تساهم في فتح الطرق وتيسير الحركة بإقليم الحسيمة

في خطوة مهمة لتحسين الوضع على مستوى شبكة الطرق في إقليم الحسيمة، تم فتح الطريق الإقليمية التي تربط بين تارجيست وشقران مرورًا بجماعة بني عمارت، بعد جهود مستمرة من فرق التدخل التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك التي عملت على إزالة الثلوج المتراكمة. هذه الخطوة تعد جزءًا من الإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى تسهيل حركة السير وضمان التنقل الآمن للمواطنين.

تدخلت فرق المديرية الإقليمية للتجهيز بالتنسيق مع السلطات المحلية لإزالة الثلوج التي كانت تعيق مرور المركبات على الطريق الإقليمية رقم 5204، التي تعتبر شريانًا حيويًا في المنطقة. هذه الطريق تربط عدة مناطق في إقليم الحسيمة، وهي من الطرق الأساسية التي تستخدمها مختلف الفئات خلال فصل الشتاء الذي يشهد تساقطًا كثيفًا للثلوج. أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل، يوسف السحيمي، أن فتح هذه الطريق سيسهم في تسهيل حركة المرور خصوصًا فيما يتعلق بنقل المواطنين والبضائع.

من خلال هذه العملية، تم استخدام معدات متخصصة في إزالة الثلوج، شملت شاحنات الجرف والجرافات وآليات لتذويب الثلوج. وقد أشرف على المهمة مهندسون وتقنيون متخصصون، مما ساعد على إتمام العملية بكفاءة وفي وقت قياسي. كما أن المديرية الإقليمية للتجهيز تتوفر على 16 آلية متخصصة، منها 6 آليات مخصصة فقط لإزالة الثلوج، وهو ما يعكس استعداد المديرية للتعامل مع الظروف المناخية الصعبة.

لم تقتصر الجهود على إزالة الثلوج فقط، بل قامت المديرية أيضًا برش الملح على بعض الطرق الرئيسية مثل الطريق الوطنية رقم 2 التي تربط بين شفشاون والحسيمة. يعد هذا الإجراء من أهم الخطوات في فصل الشتاء، حيث يساعد على منع تكون الجليد على الطرق وبالتالي زيادة السلامة المرورية. وتمت هذه العملية بشكل دوري وبطريقة استباقية لضمان فعالية التدخلات.

يتميز إقليم الحسيمة بتضاريس جبلية وعرة، حيث تصل أعلى قمة جبلية في الإقليم إلى 2456 مترًا في جبل تدغين. هذه الجغرافيا تساهم في تساقط الثلوج الغزيرة التي قد تمتد لفترات طويلة خلال فصل الشتاء. كما أن هذه الثلوج قد تؤدي إلى تعطيل حركة السير على بعض الطرق بسبب تراكم الثلوج، مما يسبب اضطرابًا في التنقل. تشمل هذه الطرق الرئيسية في الإقليم الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط بين تارجيست وتاونات، بالإضافة إلى طرق فرعية أخرى مثل الطريق الجهوية 509 والطريق الإقليمية 4115.

وفيما يخص التحضيرات لمواجهة التحديات الشتوية، تقوم المديرية الإقليمية للتجهيز باتخاذ تدابير استباقية لضمان استمرارية حركة السير. يتم تحضير الآليات والمعدات الخاصة في المواقع الأكثر تعرضًا للثلوج، كما يتم تفعيل المداومة لمواجهة أي طارئ قد يحدث. بالإضافة إلى ذلك، يعزز التنسيق المستمر بين السلطات المحلية والإقليمية والدرك الملكي من فعالية التدخلات ويسهم في استمرارية الحركة على الطرق الرئيسية في الإقليم.

يمثل هذا التنسيق، بالإضافة إلى عملية الإخبار والتواصل المستمر حول حالة الطرق، جزءًا من الجهود المتكاملة التي تهدف إلى ضمان حركة السير الآمنة والتخفيف من تأثيرات التقلبات المناخية على الشبكة الطرقية في الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!