العلوي: المواد الكيميائية والمسامير والأنانيب والهواتف المثبتة تشكل العناصر الأساسية للعبوات المتفجرة التقليدية
-
مجتمع
العلوي: المواد الكيميائية والمسامير والأنانيب والهواتف المثبتة تشكل العناصر الأساسية للعبوات المتفجرة التقليدية شوف تيفي شوف تيفي كشف عبد الرحمان اليوسفي العلوي رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية، عن مجموعة من المعلومات حول نتائج الخبرات العلمية والتقنية التي تم القيام بـها من طرف المصالح المختصة التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية، بمديرية الشرطة القضائية، بالمديرية العامة للأمن الوطني، على المواد الكيميائية، والأسلحة النارية، والذخيرة، والمحجوزات الأخرى المشبوهة التي تم حجزها وعرضها على هذا المعهد في إطار هذه العملية الأمنية الاستباقية، والنوعية. وكما، جاء في البلاغين الصادرين عن قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على إثر تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة بتامسنا، أسفرت عملية التفتيش بمنازل الأشخاص المشتبه بهم؛ وبكل مسارح الجريمة المرتبطة بـمرحلة التهيــئ لهذا الفعل الإرهابي، والتي تم القيام بها، من طرف ضباط الشرطة القضائية التابعين للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، مدعومين بفرق إبطال مفعول المتفجرات والكلاب السينوتقنية، وفرق تقنيي مسرح الجريمة المختصة في مسح وتمشيط وتدبير مسرح الجريمة، مكنت هذه العملية، من حجز مجموعة من المواد الكيميائية، على شكل مساحيق، وسوائل مختلفة اللون والشكل، وكذلك عدد مهم من الأسلحة النارية، والذخيرة الحية، بالإضافة لآليات وأدوات أخرى مشبوهة. وتوصلت المصالح العلمية والتقنية، التابعة لمعهد العلوم والأدلة للجنائية، قصد القيام بالخبرات التقنية والعلمية الضرورية لتنوير البحث القضائي والعدالة الجنائية، بعدد من هذه المحجوزات على شكل أختام قضائية، يمكن تصنيفها إلى قسمين أساسيين، يضم القسم الأول الأختام القضائية التي توصل بها المعهد بتاريخ 2025.02.19، وعددها 25 ختما قضائيا، عبارة عن مواد كيميائية ومعدات مشبوهة، حيث يضم طنجرة ضغط تحتوي بداخلها على مواد كيميائية على شكل مساحيق مشبوهة، مضمنة في كيسين، الأول، به مسحوق أصفر والثاني به خليط لمسحوقين أحدهما رمادي والآخر أبيض اللون، وتضم هذه الطنجرة كذلك مجموعتين من المسامير الحديدية، كما أن محتوى هذه الطنجرة موصول، عبر أسلاك كهربائية، بـهاتف محمول تم تثبيته بجانبها. وتابع العلوي حديثه بالندوة الصحفية المنظمة صباح اليوم الإثنين، بالإشارة إلى ثلاثة أختام قضائية مرقمة من 2 إلى 4، يضم كل ختم منها قنينة غاز معدلة حيث تم تقطيع الجزء العلوي منها، تضم بداخل كل واحدة من هاته القنينات ثلاثة إلى أربعة أكياس بـها مواد كيميائية مشبوهة على شكل مساحيق مختلفة اللون والشكل، ومجموعة من المسامير الحديدية، ومن الخارج تم تثبيت على كل واحدة من هاته القنينات 6 أنابــيب PVC، وهاتف محمول متصل، عبر أسلاك كهربائية، بالمحتوى الداخلي لكل قنينة، أما الأختام من 5 إلى 9، وتضم أكياسا بلاستيكية يحتوي كل منها على مساحيق مختلفة اللون والشكل والبنية، في حين أن الأختام من 10 إلى 16، وتضم قنينات بلاستيكية ووعاء معدني يحتوي كل منها على مواد سائلة مختلفة اللون والشكل. أما، الختم 17 يضم كيسا ورقيا يحتوي على كمية مهمة من المسامير الحديدية، في حين أن الختمين 18 و 19 عبارة على التوالي عن قـنينــــــتـي غـــاز زرقاء، الأولى لا تتوفر على كـــرة الضمان الخاصة بالإغلاق، والثانية تم قطع جزئـها العلوي، وأخيرا الأختام المتبقية من 20 إلى 25 وتضم معدات مختلفة، عبارة عن 6 أنابيب PVC، كل ثلاثة منها ملفوفة بواسطة أشرطة لاصقة، وكذلك آلة للتلحيم، وأسلاك التلحيم، وأسلاك كهربائية، وأشرطة بلاستيكية لاصقة. ووفق العلوي، فبعد القيام بالتحاليل والخبرات العلمية الضرورية على هذه المواد، من طرف المصالح المختصة التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية، تم استنتاج أن المواد الكيميائية، التي خضعت للخبرة العلمية، سواء تلك على شكل مساحيق أو مواد سائلة، المضمنة بداخل طنجرة الضغط، أو بداخل قنينات الغاز الثلاثة المعدلة، وكذلك تلك التي حـجزت بالأكياس والقنينات البلاستيكية، موضوع الأختام القضائية المرقمة على التوالي من 1 إلى 16، هي مواد كيميائية تدخل في تـهيـئ وصناعة العبوات المتفجرات التقليدية، من قبيل العبوات المتفجرة الأساسية من نترات الأمونيوم وكذلك TATP؛ واللتان تعتبران، في بعض الأحيان، من المتفجرات الخطيرة والأكثر فتكــــا. ومن بين هذه المواد التي تم تشخيصها على سبيل المثال لا الحصر: نترات الأمونيوم، مسحوق الكبريت، حمض الكـــــلوريــــدريــك، ومــاء الأوكسجين،…. إلـى غير ذلك؛ وأوضح العلوي، أنه تم اعتماد طنجرة للضغط وقنينات غاز معدلة، كأوعية، لاحتواء هذه المواد الكيميائية المتفجرة والتي تم حشو كل منها بمجموعة من المسامير الحديدية، والتي تستخدم كشظايـا، حتى تخلف العبوة أكبر عدد من الضحايا قتلى وجرحى، وفي نفس الوقت حتى يخلف الانفجار دمارا كبيرا في الممتلكات، حيث تمت إضافة أنابيب لـ PVC، 6 أنابيب لكل عبوة، وتثبيتها على مستوى جوانب هذه القنينات بغرض حشوها بالمواد المتفجرة لنفس الغاية، أي بنية إجرامية لحصد أكبر عدد من الضحايا وإحداث دمار كبير في الممتلكات، كما تم إلصاق الهواتف المحمولة لهذه العبوات المتفجرة التقليدية وإيصالها، عبر أسلاك كهربائية، بمحتوى هذه العبوات، بغرض تفجيرها عن بعد. وأكد العلوي أن كل هذه المواد الكيميائية، والمسامير والأنابيب المثبتة والهواتف السالفة الذكر تشكل العناصر الأساسية للعبوات المتفجرة التقليدية، أما بالنسبة لقنينتـــي الغاز الفارغتين وأنابيب لـ PVC، الأخرى والمـواد الكيميائية والمسامير المـحجوزة، فقد تم إعدادها، وبدون شك، لتهـــيــئ عبوات متفجرة أخرى. وبناء على ما سبق، فالخبرة العلمية المنجزة في هذا الشق، تأكد ما توصلت إليه الأبحاث القضائية بخصوص مدى خطورة وجاهزية هذه الخلية والمتجلية أساسا في كون عملية التهــيـىء وصلت لمراحل متقدمة جدا، حيث أن العبوات المتفجرة التقليدية الأربعة، أي طنجرة الضغط والقنينات، موضوع الخبرة، هي عبوات متفجرة جاهزة للاستعمال، ويمكن تفجيرها عن بــعـد، بالإضافة إلى تنوع وكــمية المواد الكيميائية المستعملة بكل عبوة متفجرة، والتي تم دعمها بالمسامير الحديدية وأنابيب لـ PVC، بنية وبـهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر في الأرواح والممتلكات. وبخصوص المواد الكيميائية المستعملة في العبوات المتفجرة التقليدية، أشار العلوي إلـى أن المواد الكيميائية السالفة الذكر هي مواد معدة في الأساس للاستعمال المدني في مختلف المجالات لكن، ومع الأسف، في بعض الأحيان، يتم تحويل استعمالها المدني لأهداف إجرامية وإرهابية وتخريبية، كما هو الحال في هذه القضية، والتي تم إجهاضها، على غرار قضايا مماثلة سابقة، بفضل الله وبفضل يقظة ونباهة المصالح الاستخباراتية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومن جـــهـة ثــانـيـة، إلـى أن المغامرة بخلط هذه المواد غالبا ما تكون لها عواقب خطيرة جدا، حيث يمكن أن يؤدي تفاعل المواد المخلطة إلى الحصول على مادة غير مستقرة، وخطيرة تخرج عن السيطرة، كونـها تتأثر بالعوامل الخارجية كالحرارة والضغط وغيرهما؛ وبالتالي تنتـج انفجارا يمكن أن يعصف بالشخص نفسه، وبمحيطه، أو جيرانه، أو أن يحدث للشخص المعني بالأمر عــاهة مستديمة، كفقــد عينــيه أو أحد أعضــــائــــه. ففي خلط هذه المواد تكون هناك نسبة كبيرة جدا من الخطأ، والنتيجة بلا شك مؤلمة جدا، بل كارثـــيــــة.
العلوي: المواد الكيميائية والمسامير والأنانيب والهواتف المثبتة تشكل العناصر الأساسية للعبوات المتفجرة التقليدية كشف عبد الرحمان اليوسفي العلوي رئيس القسم…
أكمل القراءة »