تعزيز البنية التحتية الطرقية في فاس استعدادًا لمونديال 2030 من خلال مشاريع استثمارية ضخمة

يتم تخصيص ميزانية تبلغ 1,78 مليار درهم من أجل تأهيل وتحسين مختلف محاور الربط الطرقي للمركب الرياضي بفاس، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2030. تهدف هذه الاستثمارات إلى تحسين جودة البنية التحتية وتعزيز سلاسة التنقل في محيط المركب الرياضي، مما يسهم في تحقيق أعلى معايير السلامة الطرقية وتسهيل وصول الجماهير إلى الملعب.

وقد تمت المصادقة على هذه الميزانية من خلال اتفاقية شراكة تم إقرارها خلال الدورة العادية لشهر مارس لمجلس جهة فاس مكناس، التي انعقدت في مولاي يعقوب، حيث تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع متعددة تشمل مختلف القطاعات التنموية، مع التركيز على البنية التحتية الطرقية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تنظيم حدث رياضي عالمي بهذا الحجم.

تأتي هذه الاتفاقية ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين شبكة الطرق بالجهة، حيث سيتم تخصيص موارد مالية لضمان تنفيذ مشاريع تعزز من الربط الطرقي للمركب الرياضي، مما يعزز دينامية النقل ويسهل التنقل بين مختلف مناطق المدينة. كما أن هذه المشاريع تندرج ضمن خطة تنموية شاملة تسعى إلى تطوير الخدمات الأساسية وتعزيز جاذبية المدينة كوجهة رياضية وسياحية.

ويعد هذا المشروع جزءًا من برنامج التنمية الجهوية للفترة الممتدة بين 2022 و2027، والذي رُصد له استثمار إجمالي يقدر بـ 29,5 مليار درهم. وسيتكفل مجلس الجهة بتوفير 38 مليون درهم من هذا المبلغ، بينما سيتم تعبئة باقي التمويلات من طرف وزارات الاقتصاد والمالية والتجهيز والماء، إضافة إلى ولاية جهة فاس مكناس، لضمان تنفيذ المشروع وفقًا لأعلى المعايير التقنية والهندسية.

وفي إطار الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية الطرقية، صادق المجلس على اتفاقية شراكة أخرى تهدف إلى تحسين شبكة الطرق داخل مختلف عمالات وأقاليم الجهة، باستثمار إجمالي يتجاوز مليار درهم. وسيتم تقاسم هذا المبلغ بين مجلس الجهة، الذي سيتحمل 508 ملايين درهم، وبين مختلف الشركاء المساهمين الذين سيتكفلون بالجزء المتبقي من التمويل، مما يضمن استدامة المشاريع الطرقية وتطويرها على نطاق أوسع.

وتندرج هذه الاتفاقية ضمن سلسلة مشاريع تنموية قيد التنفيذ حاليًا، حيث تشير بيانات المجلس إلى أن الشبكة الطرقية بجهة فاس مكناس تمتد على مسافة 7625 كيلومترًا، وهو ما يعادل 18.5% من إجمالي الشبكة الطرقية الوطنية. كما أن الطرق الوطنية داخل الجهة تمتد على طول 918 كيلومترًا، مما يعكس أهمية تطوير هذه البنية التحتية لضمان انسيابية الحركة وتحقيق تنمية متوازنة في مختلف مناطق الجهة.