هذا ما يستقبله السائح بمراكش والصورة من عنق الجمل

هذا ما يستقبله السائح بمراكش والصورة من عنق الجمل
أبو سجود _ مراكش
لا يختلف اثنان على أن المدينة الحمراء، هي أكثر المدن المغربية شهرة في العالم، وهي من بين أجمل المدن التاريخية على الصعيد الوطني، ما يجعلها قبلة للسياحة الداخلية والخارجية، وقطبا سياحيا، يجذب الزوار من كل حدب وصوب، كما أنها قبلة لكل الراغبين في الاستجمام، إلا أن هذا لا يعفيها من بعض المظاهر السلبية والعشوائية التي تطالها في بعض المناطق وبعض الأحياء.
وكما نرى في الصورة الموضحة مع المقال، والتي تم التقاطها من عين المكان بالمدينة العتيقة بمراكش، ظاهرة الأزبال والنفايات التي تتراكم في أركان متعددة، وتتسبب في تشويه صورة المدينة وتفقدها جمالها التاريخي، حيث ترى حاويات الأزبال وهي ملئ إلى آخرها بالنفايات، حتى تصبح مكومة بجانبها، ومتراكمة.
هذه المظاهر تسبب الكثير من المشاكل، لا سيما مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة بشكل مفرط، خاصة بالمدينة الحمراء، ففضلا عن تشويه المظهر العام للمدينة العتيقة، تنتشر تلك الرائحة الكريهة التي تزكم الأنوف، وتجعلك تتجنب المرور من تلك الطرقات تفاديا لاستنشاقها، هذا دون نيسان انتشار الحشرات الضارة التي تسبب الكثير من الأمراض والحساسية الجلدية بسبب النفايات.
منظر بشع ومشوه للمدينة التي يشهد بجمالها وتاريخيها العريق الصغير قبل الكبير، هذا المنظر الذي جعل السكان يستنكرون، خاصة وأن الشركة المفوض لها تدبير النظافة بالمدينة، لا تتدخل لإجبار كل من سولت له نفسه القيام بهذه التصرفات اللااخلاقية أن يحاسب على تصرفاته، كما أنها لا تقوم بدورياتها بشكل منتظم للحد من هذه الظاهرة البشعة والخطيرة.