يوسف النصيري يرد على الانتقادات بتصميمه على إثبات نفسه بالأفعال

منذ انتقاله إلى نادي فنربخشة التركي، وجد المهاجم المغربي يوسف النصيري نفسه في مواجهة حادة مع موجة من الانتقادات بسبب تراجع مستواه في بعض المباريات. وعلى الرغم من تلك الانتقادات التي طالته، قرر النصيري أن يكون ردّه غير تقليدي، مؤكداً أنه يفضل إثبات نفسه من خلال إنجازاته وأفعاله بدلاً من الانشغال بالتعليقات السلبية التي لا طائل من ورائها. هذا الموقف يعكس روح الإصرار التي يتمتع بها اللاعب المغربي في مسيرته الرياضية.

لقد اختار النصيري أن يعبّر عن موقفه عبر منشور على خاصية “ستوري” بحسابه الرسمي على إنستغرام، حيث بدأ رسالته بالتأكيد على أنه ليس من السهل أن يتحدث الناس عنه وعن تفاصيل حياته المهنية. فقد قال: “التحدث عني سهل، صحيح؟ انتقاد خطواتي، أخطائي، ما أفعله أو ما أقول إنني سأفعله”. بهذا التصريح، أشار النصيري إلى حجم التحديات التي يواجهها، وحاول أن يلفت الانتباه إلى صعوبة ما يمر به مقارنة بالأحكام السطحية التي تصدر عن البعض دون النظر إلى الواقع.

واستكمل النصيري رسالته بتوضيح أن الجمهور لا يعرف التفاصيل الدقيقة وراء كل خطوة يخطوها، حيث قال: “ما يراه الناس هو مجرد السطح، لكن خلف كل خطوة خضت معارك لم يعرفها أحد، وبكيت دموعًا لم أظهرها، واكتشفت قوة لم أكن أعلم أنني أملكها عندما كنت وحدي”. في هذه الكلمات، حاول النصيري تسليط الضوء على التضحيات التي يتطلبها النجاح، وأنه لا شيء يأتي بسهولة، بل يتطلب عزيمة وإصراراً للتغلب على التحديات.

في ختام رسالته، وجه النصيري رسالة تحدٍّ واضحة لكل منتقديه، مؤكدًا أن الأشخاص الذين يستمرون في الحديث عنه لن يؤثروا في مسيرته. فقد قال: “استمروا في الحديث إذا كان ذلك يجعلكم تشعرون بتحسن، أما أنا فسأواصل التقدم، وأثبت بالأفعال ما لا تستطيع الكلمات تحقيقه”. هذه الكلمات تعكس عزمه على السير في طريقه بثقة، وأنه يفضل التركيز على عمله وتحقيق أهدافه بدلاً من الرد على الانتقادات التي لا تضيف له شيئًا.