وفاة العميد يوسف أولاد علا قائد الحامية العسكرية بالسمارة وخسارة كبيرة للقوات المسلحة الملكية
وفاة العميد يوسف أولاد علا قائد الحامية العسكرية بالسمارة وخسارة كبيرة للقوات المسلحة الملكية
رحل عن الحياة العميد يوسف أولاد علا قائد الحامية العسكرية بالسمارة عن عمر ناهز 63 عامًا إثر سكتة قلبية مفاجئة أثناء وجوده في منزله حيث خلفت وفاته حالة من الحزن العميق في صفوف القوات المسلحة الملكية التي فقدت واحدًا من أبرز قادتها الذين تركوا بصمات واضحة خلال سنوات خدمتهم الطويلة وتفانيهم في أداء مهامهم الوطنية بكل إخلاص ومسؤولية.
وقد كان العميد الراحل من الأسماء البارزة التي تحظى باحترام كبير داخل المؤسسة العسكرية إذ تميز بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات حيث التحق بالأكاديمية الملكية العسكرية عام 1984 وتخرج برتبة ملازم ثانٍ سنة 1987 لينطلق بعدها في مشوار عسكري تدرج خلاله في عدة مناصب قيادية في مختلف الوحدات والمناطق العسكرية بالمملكة ما أكسبه خبرة ميدانية واسعة وقدرة عالية على القيادة والتخطيط العسكري.
تنقل الفقيد بين عدة مناطق عسكرية داخل البلاد حيث خدم بشكل خاص في المناطق الشرقية والجنوبية التي شهدت تواجده لمدة فاقت 23 عامًا قدم خلالها مجهودات كبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار كما كان معروفًا بصرامته وانضباطه وحرصه على تطبيق القوانين العسكرية ومتابعة كافة العمليات الميدانية بدقة واحترافية ما جعله يحظى بثقة رؤسائه وتقدير زملائه واحترام مرؤوسيه.
وقد جاءت ترقيته إلى رتبة عميد سنة 2018 لتمثل محطة بارزة في مسيرته العسكرية حيث تم تكليفه بقيادة الحامية العسكرية بمدينة السمارة وهو المنصب الذي شغله بكل كفاءة واقتدار إذ تميزت فترة قيادته بإحداث تغييرات إيجابية على مستوى التنظيم والتدريب إضافة إلى تطوير أساليب العمل وتعزيز الجاهزية العسكرية لدى أفراد الحامية ما ساهم في الرفع من مستوى الأداء والفاعلية داخل هذه المؤسسة العسكرية المهمة.
وبعد وفاته تم نقل جثمانه إلى مدينة مكناس حيث توجد أسرته التي تلقت الخبر ببالغ الحزن والأسى وقد أقيمت مراسم العزاء بحضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين الذين أشرفوا على ترتيبات الجنازة وقدموا واجب العزاء لعائلته كما شهدت المراسيم حضور زملائه ورفاقه الذين عبروا عن تقديرهم لمسيرته وإسهاماته الكبيرة التي ستظل محفورة في ذاكرة القوات المسلحة الملكية.
وبرحيل هذا القائد العسكري تفقد المؤسسة العسكرية المغربية أحد رجالاتها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن حيث ستظل إنجازاته وإرثه المهني شاهداً على تفانيه وإخلاصه في أداء الواجب الوطني بكل شرف ومسؤولية داعين الله أن يشمله برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.