وسط مرض غامض نفوق قطعان الأغنام في الحوز يثير قلق المربين
وسط مرض غامض نفوق قطعان الأغنام في الحوز يثير قلق المربين
أثار نفوق عدد من قطعان الأغنام في منطقة دوار آيت مرجن بجماعة ستي فاضمة في إقليم الحوز، حالة من القلق بين المربين المحليين. فقد أعلنت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية توهامي، في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة عن المخاوف التي تنتاب المربين جراء مرض غامض يسبب وفاة الحيوانات. وتظهر على الحيوانات أعراض مرضية تشمل أورامًا بيضاء أو حمراء في الكبد والرئتين.
وأشارت البرلمانية في نداءها إلى أن هذا المرض قد يهدد مستقبل تربية المواشي في المنطقة، كونها المصدر الأساسي للدخل لسكان المنطقة الذين يعتمدون على هذه الأنشطة الاقتصادية. وأكدت ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات المعنية لمنع انتشار المرض والتقليل من خسائر المربين الذين يعانون من هذه الأزمة.
وفي حين أن نداء البرلمانية كان يطالب باتخاذ إجراءات عاجلة، أكدت مصادر من الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (ANOC) أن “لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بمرض معدٍ في المنطقة”. ودعا نفس المصدر المربين إلى التواصل مع الخدمات البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) للحصول على تشخيص دقيق حول السبب الحقيقي لهذا المرض الغامض.
وفي رد فعل سريع على هذه الأزمة، زار فريق مشترك من ممثلي المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية (ONCA) والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) المنطقة المتضررة، حيث تم إجراء فحوصات بيطرية دقيقة على الأغنام المتأثرة. ووفقًا لتقرير أعضاء الوفد، أكدوا أن المرض الذي أصاب الحيوانات لا يعد مرضًا معديًا، وهو ما خفف من حدة المخاوف التي تراوحت بين المربين في المنطقة.
هذه الجهود تأتي في إطار حماية الثروة الحيوانية الوطنية، إذ تم تكثيف الدعم للمربين المحليين عبر تقديم الاستشارات البيطرية التي تساهم في معالجة الأزمة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجهات المعنية على ضمان استقرار الوضع الاقتصادي في المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على تربية المواشي كمصدر رئيسي للدخل.