وزير الداخلية الإسباني يثني على قدرة المغرب في تنظيم الفعاليات الكبرى

وزير الداخلية الإسباني يثني على قدرة المغرب في تنظيم الفعاليات الكبرى
أثنى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، على قدرة المغرب في تنظيم الفعاليات الكبرى، مشيرًا إلى الخبرة الواسعة التي تمتلكها المملكة في هذا المجال. هذا التقدير جاء في أعقاب لقاء جمعه بنظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، على هامش المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي عُقد في مدينة مراكش. وبينما كانت تصريحات الوزير الإسباني تركز على تعزيز التعاون بين البلدين، أكد أن المغرب أصبح نموذجًا يحتذى به في تنظيم الأحداث العالمية.
على الرغم من التحديات التي يواجهها العالم في تنظيم التظاهرات الضخمة، يظل المغرب قادرًا على التعامل مع هذه المهام بنجاح من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة لإقامة الأحداث العالمية. بدوره، عبر الوزير الإسباني عن شكره الكبير للمملكة المغربية وللملك محمد السادس على استضافة هذا المؤتمر العالمي الهام. كما أشار إلى أن التنظيم المحكم لهذا الحدث يعكس قدرة المغرب على توفير بيئة آمنة ومستعدة لاستقبال أي نوع من الفعاليات الدولية. هذه الاستضافة تبرز قدرة المملكة على أن تكون في صدارة الدول المنظمة.
وفي سياق حديثه، أبدى الوزير الإسباني ثقته في النجاح المرتقب لكأس العالم 2030، التي ستستضيفها كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك. وأضاف أن الدول الثلاث تتمتع بخبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، مما يضمن نجاح البطولة سواء من الناحية اللوجستية أو الأمنية. وأشار إلى أن الاستعدادات المبكرة ووجود أنظمة متطورة للتنسيق بين الجهات المختلفة سيكون له الدور الأبرز في تنظيم البطولة بشكل يليق بالمستوى العالمي. هذا التعاون بين الدول الثلاث يعكس رغبة قوية في تقديم حدث رياضي ضخم.
في نفس الوقت، أكد الوزير الإسباني على ضرورة تعزيز السلامة الطرقية في إطار استضافة هذه الفعاليات الكبرى. وشدد على أهمية تهيئة الفضاءات العامة لضمان تنقل آمن يتماشى مع احتياجات المواطنين. كما أوضح أن استخدام التكنولوجيا سيكون له دور محوري في تحسين الظروف المتعلقة بالسلامة على الطرق، مما يساهم في توفير بيئة آمنة للزوار والمواطنين على حد سواء. وأضاف أنه يجب إعطاء الأولوية لضحايا حوادث السير ضمن السياسات العمومية الخاصة بالسلامة الطرقية.
علاوة على ذلك، سلط الوزير الإسباني الضوء على الدور البارز الذي تلعبه المنظمات الدولية في تعزيز السلامة الطرقية. وذكر أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تعتبران هذا الموضوع من أولويات أجنداتهما، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود العالمية لرفع الوعي وحماية الأرواح. في الوقت نفسه، دعا إلى تبني سياسات توعية وتربية موجهة لجميع الفئات العمرية بهدف الحد من الحوادث المميتة.
وتزامنًا مع هذه التصريحات، يعكس المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي، التزامًا دوليًا مشتركًا بتحسين شروط السلامة الطرقية. فقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 100 وزير يمثلون دولًا مختلفة، ومسؤولين عن قطاعات النقل والبنية التحتية والصحة، مما يعكس رغبة دولية متزايدة في التعاون والتنسيق لمواجهة تحديات السلامة على الطرق، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو إنقاذ الأرواح.