مشاهير

هشام بهلول يكشف عن تأثير إصابته في غيابه عن السينما

هشام بهلول يكشف عن تأثير إصابته في غيابه عن السينما

في تصريح مفصل، تحدث الممثل هشام بهلول عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى غيابه عن الساحة الفنية في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى إصابته التي تعرض لها في ساقه. هذه الإصابة التي كانت نتيجة لحادثة سير قد أثرت بشكل كبير على قدرته على الحركة، مما جعل مشاركته في الأعمال السينمائية صعبة للغاية. وأضاف بهلول أنه رغم هذا التحدي الصحي، فإنه لا يحمل أي مشاعر سلبية تجاه المخرجين الذين لم يختاروه للعمل في أفلامهم، بل يفهم تمامًا موقفهم بسبب طبيعة الأعمال السينمائية التي تتطلب حركة كبيرة وأداء بدني قوي.

منذ أكثر من عشر سنوات، مر بهلول بتجربة صعبة نتيجة للحادث الذي أصابه، حيث تعرض لإصابة مؤثرة في ساقه. وعلى الرغم من مروره بعدة عمليات جراحية لتجاوز هذه الحالة، إلا أن آلام الإصابة كانت تقيد قدرته على المشاركة في الأعمال التي تتطلب الحركية العالية. هذا التحدي الصحي كان سببًا رئيسيًا في تغيبه عن السينما لفترة طويلة، ورغم ذلك، يؤكد بهلول أنه ظل متفهمًا لعدم اختياره في الأعمال الفنية بسبب الظروف الصحية التي كان يمر بها.

بعيدًا عن مشاعر الاستياء أو الغضب، يوضح بهلول أنه الآن قد شفي تمامًا من إصابته التي كانت تؤثر على قدرته البدنية. بعد عدة عمليات ناجحة كان آخرها منذ سنة ونصف، أصبح بإمكانه العودة إلى حياته الطبيعية. ومن هنا جاء شعوره بالاستعداد الكامل للعودة إلى السينما والمشاركة في الأعمال الجديدة. إذ يشعر الآن بأنه جاهز للظهور مجددًا على الشاشة، وأنه قادر على أداء أدواره بالطريقة المثلى التي يتوقعها الجمهور والمخرجون.

كما أكد بهلول أنه تفهم تمامًا الأسباب التي أدت إلى قلة مشاركاته في الأفلام السينمائية خلال الفترة الماضية. وأضاف أنه من المعروف أن السينما تتطلب تحملاً بدنيًا خاصًا، وأنه في حالة الإصابة، لا يمكن للمخرجين الاعتماد على تقنيات التقطيع لتغطية الحركة المتأثرة بسبب الإصابة. لذلك كان من الصعب أن يظهر في مشاهد يتطلب فيها إظهار طريقة مشيه التي تأثرت بالإصابة. هذه العوامل ساهمت في إبعاده عن العمل السينمائي لفترة طويلة.

ومع ذلك، يعترف بهلول بأن هناك مخرجين استفادوا من حالته الصحية لتقديم أدوار تتناسب مع ظروفه. فقد أشار إلى أنه المخرجين محمد علي المجبود وإبراهيم الشكيري قد قاما بتكييف الأدوار التي قام بها بما يتناسب مع حالته الصحية. هذا التكيف ساعد في تقديم شخصياته في العمل بشكل أكثر واقعية، وهو ما منحه فرصة للمشاركة مجددًا في الأعمال الفنية دون أن تتأثر جودتها.

تجدر الإشارة إلى أن تكريمه الأخير في مهرجان فاس السينمائي العربي كان لحظة محورية في حياته المهنية. فقد أكد بهلول أن هذه الجوائز تعني الكثير له، إذ تمثل اعترافًا من الوسط الفني بمساهماته في الصناعة. وأوضح أن العمل الفني في عالم السينما يتطلب الكثير من الإحساس والمشاعر العميقة، مما يضع الممثل تحت ضغط مستمر أثناء تأدية مشاهد الحزن والغضب. وقد كان لهذه التكريمات دور كبير في تجديد طاقته وحماسه لمواصلة مشواره الفني، مما دفعه للعودة بثقة أكبر.

في سياق آخر، تمثل آخر مشاركة له في مسلسل “طريق الليسي” للمخرج داني يوسف خطوة هامة في عودته إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل. فقد عاد بهلول إلى الأضواء من خلال هذا العمل الذي يعد بمثابة العودة الحقيقية له إلى التمثيل في الدراما المغربية بعد فترة من التوقف.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!