هذه أسباب ارتفاع أسعار الدجاج بشكل صاروخي في المغرب

تواصل أسعار بيع الدجاج إرتفاعها، وبات المغاربة يكتوون بلهيب الغلاء في جميع المواد الاساسية والخضر والفواكه واللحوم والسمك وغيرها من المنتوجات الأخرى.
و تعرف أسواق بين الدجاج، إرتفاعا في الأسعار، تتراوح ما بين 21 و 25 درهما للكيلوغرام الواحد، في ظرفية صعبة وخاصة، تمر منها بلادنا وترتبط بقلة التساقطات المطرية.
وأثرت هذه الزيادة في أسعار الدجاج على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، أمام عجز الحكومة عن اتخاذ اجراءات واقعية وملموسة لردع المضاربين والمحتكرين وخفض الأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين.
و في هذا السياق، أكد محمد عبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، في تصريح لموقع “أنوار بريس” أن هناك تواطؤات و احتكار في السوق الوطنية للدجاج، وتتحكم الشركات في أزيد من 80 في المئة من الانتاج، في وقت يعاني فيه الفلاح الصغير والمتوسط.
وأضاف عبود أن أسباب غلاء الدجاج، يرجع إلى ارتفاع تكاليف الاعلاف بالإضافة إلى الكتاكيت، وساهم في عدم انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن هناك شركات استفادت من الدعم في تكاليف الانتاج لخفض الاسعار، ولم يلمسها المستهلك المغربي.
و تابع المتحدث في تصريحه، “850 مليون درهم قيمة الدعم في إطار مخطط المغرب الاخضر، استفادت منها الفيدرالية، للنهوض بالقطاع والارتقاء به، دون أن يترجم ذلك على المربي و المستهلك المغربي.”
وأوضح عبود، أن الوزارة الوصية و الفدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، لا يتوفران على الإرادة الحقيقية لخفض أسعار الدجاج، وبالتالي ظلت الشركات تراكم أرباحا على حساب المربي والمستهلك المغربي.
و شدد المتحدث، على أنه لابد من خفض تكاليف الإنتاج واعفاء الاعلاف المركبة من رسوم الجمركية ودعم المربي وإعفاء الكتاكيت من الرسوم الجمركية حتى تكون هناك منافسة للشركات التي تحتكر القطاع و العمل على خفض الاثمان.
وخلص، إلى أنه لابد أن تتولى المديريات الجهوية للفلاحة، السهر على الجيل الأخضر في علاقاتها مع الفلاح الصغير والمتوسط.