هدم مسجد السراجي الأثري يثير غضبًا في العراق
أثار هدم مسجد السراجي الأثري في محافظة البصرة، بهدف إجراء توسعة لطريق أبي الخصيب الذي يشهد ازدحامات مرورية، موجة من الغضب داخل الأوساط الدينية والشعبية في العراق.
و تناقلت صفحات عراقية أن محافظ البصرة، أسعد العيداني برر هدم منارة مسجد السراجي بأنه تم بعد الاتفاق بين الحكومة المحلية في البصرة ومدير الوقف السني الذي زار المحافظة مؤخرًا، وتعهد بتحمل نفقات إعادة بناء المنارة من جديد بما يليق باسم المسجد وتاريخه، ويتناسب مع الحركة العمرانية التي تشهدها المحافظة،
و توعد وزير الثقافة العراقي، أحمد الفكاك، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه بإلحاق الضرر، بشكل مقصود أو عفوي، في الإرث الحضاري الكبير للعراق. وفقًا لبيان نُشر عبر صفحة وزارة الثقافة عبر فيسبوك ، وقال إنه يرفض هدم منارة مسجد السراجي، داعيًا الوقفين السني والشيعي إلى التدخل، والوقوف بحزم لمعاقبة منتسبيهما حال السماح لهم بالتجاوز أو تزوير الحقائق حول المباني التاريخية والأثرية.
و الجدير بالذكر أن مسجد السراجي، تم بناءه عام 1140هـ/ 1727م، في مدينة البصرة ويعد من مساجد العراق التاريخية القديمة، ويتميز بعمارته الأثرية والتراثية، حيث تبلغ مساحته 1900 متر مربع، ويقع في محلة السراجي في قضاء أبي الخصيب.