نجاح جديد لأمن سلا في ضرب شبكات المخدرات بمنطقة سيدي موسى

تواصل مصالح الأمن الوطني بمدينة سلا تكثيف جهودها في مكافحة المخدرات والمساس بالأمن العام. حيث استهدفت حملات تفتيشية مكثفة مناطق مختلفة من المدينة، وتمكنت من توقيف عدد من الأشخاص الذين يُشتبه في تورطهم في قضايا ترويج المخدرات وحيازة المؤثرات العقلية. وقد جاءت هذه العمليات ضمن استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى القضاء على شبكة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وضمان الحفاظ على الأمن والصحة العامة في المنطقة.

وتشير المعطيات إلى أن فرقة محاربة العصابات التابعة لمصالح الأمن الوطني نفذت، يوم الجمعة الماضية، عملية نوعية في منطقة سيدي موسى قرب شارع وجدة. حيث تم توقيف أحد المشتبه فيهم وهو متلبس بحيازة كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة والمخدرات. من بين المواد التي تم ضبطها 97 قرصاً من نوع ARTANE و29 قرصاً من نوع SEDATIF PC، فضلاً عن 6 أقراص من نوع PROFENID. بالإضافة إلى ضبط كمية من مخدر “الشيرا” بلغت 12 غراماً.

تجدر الإشارة إلى أن العملية أسفرت عن ضبط مبلغ مالي وهاتف نقال، حيث يُشتبه في ارتباطهما بأنشطة المتهم في تجارة المخدرات. وتعتبر هذه العملية جزءاً من الجهود المستمرة لمكافحة انتشار المواد المخدرة التي أصبحت تشكل خطراً على المجتمع في سلا. السلطات الأمنية تعمل بشكل جاد على تجفيف منابع هذه الظاهرة من خلال تنفيذ عمليات ميدانية تستهدف المواقع التي يُحتمل أن تكون مرتعاً لتجار المخدرات.

كما أضافت المصادر الأمنية أن العملية الأمنية لم تتوقف عند هذا الحد. ففي نفس اليوم، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيف مشتبه فيه آخر في شارع الركيبات، وهو أحد الأحياء الشعبية في سيدي موسى. وقد عُثر بحوزته على 175 غراماً من مخدر “الشيرا”، بالإضافة إلى ميزان إلكتروني يستخدم لوزن المخدرات وسلاح أبيض متوسط الحجم. كما تم العثور على مبلغ مالي، يعتقد أنه من عائدات بيع المخدرات.

هذه العملية لم تقتصر على الاعتقالات فحسب، بل شملت أيضا جمع الأدلة والشهادات بهدف الكشف عن تفاصيل أكبر للشبكة الإجرامية التي تقف وراء هذه الأنشطة المخالفة للقانون. وكما هو المعتاد في مثل هذه الحالات، تم إحالة المشتبه فيهم إلى الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمدينة سلا. هؤلاء يخضعون حالياً للبحث والتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي تسعى لتحديد كافة المتورطين المحتملين في هذه القضية.

من خلال هذه الجهود، تهدف السلطات الأمنية إلى الكشف عن كافة الأطراف المتورطة في نشاطات الاتجار بالمخدرات. حيث يسعى المحققون إلى تتبع مسارات هذه الشبكات في محاولة لتفكيكها بشكل كامل، من أجل منعها من تهديد أمن وسلامة المواطنين. وتُعتبر عمليات مثل هذه ذات أهمية كبيرة في مواجهة انتشار المخدرات، التي تمثل أحد أبرز التحديات الأمنية والصحية في المجتمع المغربي.

وفي إطار مواصلة هذه الحملات المكثفة، تؤكد السلطات الأمنية بسلا عزمها على تعزيز وجودها في مختلف أحياء المدينة. وتهدف إلى تكثيف العمليات الميدانية وتوجيهها نحو الأماكن التي يُشتبه في تواجد مروجي المخدرات فيها. هذه الجهود تأتي في وقت حاسم، حيث تسعى الحكومة إلى مواجهة ظاهرة المخدرات بكل حزم، لضمان استقرار المجتمع وحمايته من الآثار السلبية لهذه الظاهرة.

على صعيد آخر، فقد تفاعل العديد من المواطنين في سلا مع هذه الحملات الأمنية. حيث عبّروا عن دعمهم الكامل للجهود المبذولة من قبل قوات الأمن في مكافحة المخدرات. ومع تزايد القلق حول انتشار هذه الظاهرة، أصبحت عمليات التفتيش والاعتقال أمراً ضرورياً لضمان عدم تفشي هذه الآفة في الأحياء السكنية.