ناصر بوريطة يعزز التعاون السياحي بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية
ناصر بوريطة يعزز التعاون السياحي بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية، استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الأمين العام للمنظمة، زوراب بولوليكاشفيلي، الذي كان في زيارة عمل للمغرب يوم الاثنين الماضي. هذا اللقاء جاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال السياحة والبحث عن سبل لتطوير هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة.
ناقش بوريطة خلال اللقاء الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة مبنية على أولويات ورؤية مشتركة تهدف إلى النهوض بالسياحة العالمية. المغرب، الذي يعد من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، يسعى لتوسيع آفاق هذا القطاع وتطويره بما يواكب التحولات العالمية. وفي هذا السياق، أكد بوريطة على أهمية تعزيز السياحة المستدامة التي تلعب دورًا محوريًا في رؤية المملكة.
دور المغرب في السياحة المستدامة يعد محوريًا في سياق تعزيز مكانته الدولية. يتماشى هذا الدور مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يعتبر السياحة واحدة من أبرز محركات التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المملكة. ومن هذا المنطلق، أشار بوريطة إلى أن المملكة تحرص على تحقيق توازن بين التنمية السياحية وحماية البيئة، وهو ما يتوافق مع المعايير الدولية في السياحة المستدامة.
من جهة أخرى، رحب بوريطة بقرار منظمة الأمم المتحدة للسياحة فتح مكتب مواضيعي في المغرب، مشيرًا إلى أن هذا المكتب سيشكل منصة حيوية للتعاون بين المملكة والمنظمة والدول الأعضاء. هذا القرار يعكس التزام المغرب بتوسيع دائرة التعاون الدولي في مجال السياحة وتبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع. ويرى بوريطة أن هذا التعاون سيكون له دور كبير في تعزيز دور المغرب كمحور سياحي عالمي.
وفي إطار الحديث عن المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في مجال السياحة، أكد بوريطة أن تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 يعدان فرصًا ذهبية للترويج للمؤهلات السياحية التي تتمتع بها المملكة. هذه الفعاليات الرياضية الدولية ستمثل فرصة لربط السياحة في المغرب باحتياجات المنطقة وتطويرها وفقًا لأحدث المعايير والممارسات العالمية. ويُنتظر أن يكون لهذا التعاون دور بارز في تعزيز مكانة المغرب السياحية على الساحة الدولية.
رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال السياحة الرياضية تمثل أحد الركائز الأساسية لتنمية المملكة، حيث يعتبر بوريطة أن هذه الفعاليات الرياضية لا تقتصر على كونها حدثًا رياضيًا فحسب، بل هي وسيلة لتعزيز السلام والأمن، فضلاً عن دورها في توطيد العلاقات بين الشعوب. المغرب يطمح إلى أن تصبح هذه الفعاليات جزءًا من استراتيجيته في تطوير السياحة الرياضية بما يتماشى مع معايير الاستدامة والتطور.
من جهته، أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، بالرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس في مجال السياحة، مشيدًا بجهود المملكة في خلق فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة في القطاع السياحي. كما أكد بولوليكاشفيلي أن تنظيم المغرب لأحداث رياضية دولية كبرى يعزز من مكانته كمركز إقليمي وعالمي في مجال السياحة والأحداث الرياضية.