سياسة

ناصر بوريطة يستقبل وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى لتعزيز التعاون بين البلدين

ناصر بوريطة يستقبل وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى لتعزيز التعاون بين البلدين

في لقاء رسمي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وزيرة الشؤون الخارجية والفرنكوفونية ومواطني إفريقيا الوسطى بالخارج، سيلفي بايبو تيمون، التي جاءت إلى الرباط حاملة رسالة خطية موجهة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فخامة السيد فوستين آرشانج تواديرا، إلى جلالة الملك محمد السادس. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعزيز الروابط الدبلوماسية والتأكيد على أهمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وفي أعقاب الاجتماع، أكدت الوزيرة في تصريح صحفي على أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار تقوية الشراكة بين البلدين، مشيرة إلى عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما أوضحت أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال الاقتصادي، الذي يشكل ركيزة أساسية في العلاقات بين البلدين. وقد أبرزت أن هناك رغبة متبادلة في تطوير هذا التعاون ليشمل قطاعات أوسع تخدم مصلحة الشعبين.

وأعربت الوزيرة عن تقديرها العميق للمملكة المغربية على دعمها المستمر لجمهورية إفريقيا الوسطى، خاصة خلال الفترات الصعبة التي مرت بها البلاد، مشددة على أهمية هذا الدعم في تحقيق الاستقرار والتنمية. كما أكدت مجدداً التزام بلادها بتعزيز التعاون مع المغرب، خصوصاً في المجال الأمني، حيث تسعى جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تطوير شراكات استراتيجية من شأنها تعزيز قدراتها في هذا المجال.

وفي هذا الإطار، أشادت الوزيرة بالدور الذي تضطلع به القوات المغربية ضمن عمليات حفظ السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدة أن القبعات الزرق المغربية تلعب دوراً محورياً في استتباب الأمن والاستقرار. كما نوهت بالموقف الثابت للمملكة المغربية الداعم لبلادها في مختلف المحطات، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية والتزام المغرب الراسخ بدعم القضايا الإفريقية.

وأشارت الوزيرة إلى أن بلادها، في إطار مخططها الوطني للتنمية، تولي اهتماماً خاصاً بالنهوض بالجانب الاقتصادي، وتسعى إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها المملكة المغربية. كما أعربت عن تطلع بلادها إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات عدة، خاصة تلك المرتبطة بالتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على اعتزاز بلادها بالشراكة المتينة التي تربطها بالمغرب، مشددة على أن جمهورية إفريقيا الوسطى تطمح إلى تعزيز هذه العلاقة من خلال مشاريع ومبادرات مشتركة تعود بالنفع على الجانبين. كما عبرت عن امتنانها العميق للمغرب، مبرزة أهمية استمرار هذه العلاقات في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى تحقيق التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!