نادية العروسي ترد بقوة على تصريحات رشيد العلالي حول برنامج النجم الشعبي

بعد الجدل الذي أثارته تصريحات المنشط التلفزيوني رشيد العلالي على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت الفنانة المغربية نادية العروسي أن تخرج عن صمتها وترد بقوة على ما وصفته بتعليقاته السلبية. فقد تفاعل العديد من المتابعين مع رد نادية العروسي على المنشور الذي نشره العلالي، والذي اعتبرته هجوما على آرائها ووجهات نظرها بشأن برنامج “النجم الشعبي”.

في الوقت الذي لم يكن فيه رد نادية العروسي أقل صرامة، كتبت تعليقًا على تصريحات العلالي، حيث قالت: “إذا وصل إلى هذا المستوى، فهذا تصرف يحسب عليه ويعكس حقدًا غير مبرر”. هذا الرد الحاد من الفنانة المغربية جاء بعد أن نشر رشيد العلالي تعليقًا على منشور لها قائلا: “شكون هادي”. وهي العبارة التي اعتبرتها نادية محاولة لتقليل من قيمتها كفنانة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة بين المتابعين حول حدود التفاعل بين الفنانين.

من جانبه، حاول رشيد العلالي أن يبرر موقفه، حيث اعتبر تعليقه ردًا طبيعيًا على الانتقادات التي وجهتها نادية العروسي لبرنامج “النجم الشعبي”. في هذا السياق، أكد بعض محبي العلالي أن تعليقاته كانت من منطلق الدفاع عن البرنامج وعن أسلوبه في التنشيط. واعتبروا أن الحوارات بين الفنانين يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل، وأن الساحة الفنية المغربية بحاجة إلى نقاشات بناءة تهدف إلى تحسين الإنتاج الفني.

على الجانب الآخر، نادية العروسي لم تتوقف عن الانتقاد، فقد أعربت عن استيائها من أداء لجنة التحكيم في برنامج “النجم الشعبي”، واعتبرت أن طريقة التقييم تفتقر إلى المعايير المهنية. من وجهة نظرها، يجب أن يركز البرنامج على دعم المواهب الشعبية الحقيقية بدلاً من إثارة الجدل الإعلامي الذي لا يخدم مصلحة الفن. وتعتقد أن هذا النوع من البرامج بحاجة إلى مراجعة شاملة على مستوى التصوير والتقديم.

في هذه الأثناء، شاركت شقيقتها الفنانة ابتسام العروسي نفس وجهة النظر، حيث أكدت أن طريقة تنشيط رشيد العلالي لا تليق بمستوى البرامج التي تهتم بالمواهب الشعبية. وأوضحت في تصريحات إعلامية أنها تتمنى أن تكون هناك برامج تقدم محتوى يحترم الجمهور والفن على حد سواء. هذه التصريحات تعكس رأيًا مشتركًا في العائلة حول ضرورة رفع مستوى البرامج التي يتم بثها على القنوات المغربية.

تظل الساحة الفنية المغربية في حالة من الجدل حول موضوع برنامج “النجم الشعبي”، حيث يعبر العديد من الفنانين والجمهور عن آراء متباينة حول الطريقة التي يتم بها تقديم المواهب الشعبية. يرى البعض أن هناك حاجة ملحة لتطوير هذه البرامج من أجل تحسين مستوى المحتوى الفني وتقديم صورة مشرفة للمواهب الشابة.

في الوقت الذي يتابع فيه الجمهور هذه النقاشات باهتمام، يظل الأمل قائمًا في أن تُثمر هذه الحوارات حول برنامج “النجم الشعبي” في تطوير الأعمال التلفزيونية التي تهتم بالمواهب الشعبية، وتوفير بيئة حاضنة للفنانين الصاعدين الذين يسعون لتحقيق النجاح في مجال الفن.