مهرجان الأندلسيات الأطلسية: كورال الصويرة-موكادور أو نبض النسخة الـ 18
مهرجان الأندلسيات الأطلسية: كورال الصويرة-موكادور أو نبض النسخة الـ 18
يفسح مهرجان الأندلسيات الأطلسية في نسخته الـ 18، التي انطلقت بالصويرة، المجال أمام المواهب المحلية، شأنهم في ذلك شأن النجوم الكبار والفنانين المشهورين، بعد توقف اضطراري فرضته الجائحة.
وهكذا، أحيى كورال الصويرة- موكادور، الذي يتألف من 40 موسيقيا، تحت إدارة الأستاذ سفيان المقدم، أمس الجمعة، بدار الصويري، أول سهرة تبرز الربرتوار الغني والمتنوع للأغنية المغربية.
وأتحف الكورال، الذي كان مرفوقا بأوركسترا الأندلس الصويرة، الجمهور الحاضر بسهرة فنية رائعة، نهلت من التراث الغني لطرب الآلة والملحون والأغنية المغربية العصرية.
وقال سفيان المقدم ، في تصريح لقناة (إم 24)، الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها المرة الأولى في مدينة الصويرة التي يقدم فيها الكورال، المكون من مجموعة من عشاق الموسيقى، هذا الأداء الرائع، مضيفا أن هذا الأداء هو ثمرة أشهر من الجهود الحثيثة.
وبعدها كان الجمهور على موعد مع غوستو، الفنان الإسرائيلي الذي ينحدر من أصول مغربية، الذي عبر من خلال أغانيه على أن الهوية العربية واليهودية تتكاملان أكثر مما تتعارضان.
وينتمي الفنان والمغني والملحن والكاتب غوستو واسمه الحقيقي، بيريز أفراهام، إلى جيل طائفة السافارديم المتعلق بجذوره المغربية.
وبعدها فسح المجال لواحد من ايقونات المهرجان، العاد ليفي، الفنان الذي عرف كيف يضفي على المهرجان لمسته الخاصة هذه السنة ، بدعوة ستة من تلامذته من أجل الالتحاق بالأوركسترا.
وتميزت السهرة ببروفات متنوعة من مدرسة المقامات الموسيقية الشرقية لمدينة صفد، في إطار حفل موسيقي استثنائي للجمهور في الصويرة.
وكان الجمهور الذي توافد على دار الصويري بأعداد كبيرة على موعد مع مفاجأة جميلة بصعود المغنية ريموند البيضاوية، إلى الخشبة، حيث سافرت بالجمهور في رحلة موسيقية مختارة من الأغاني الغنية والمتنوعة.
ومن خلال مقطوعات فنية متميزة، أمتع المغنون والراقصون والموسيقيون من Ballet de Flamenco de Andalucía ، عشاق الموسيقى والجمهور الحاضر بروائع خالدة سافرت بهم نحو جماليات فن الفلامنكو، من خلال لغة رقص تمزج بمهارة بين التقاليد والحداثة.
وأتحفت هذه الفرقة، التي تعد سفيرة للفلامنكو ، أزيد من 4 آلاف من عشاق الموسيقى، بليلة مغرية، ستبقى راسخة في ذاكرة جمهور المهرجان ورواده.
ومن أجل إضفاء كل الحقيقة والشرعية على هذا التعايش وعلى هذا التاريخ اليهودي – الإسلامي، وللاحتفال بتجديد الوصل بين المهرجان وعشاق الموسيقى، الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم، سطرت جمعية الصويرة – موكادور برنامجا غنيا يشمل: 170 فنانا و14 حفلا موسيقيا و3 منصات، يحمل هذه السنة طابع الاستثناء.