ملاحظون عسكريون من 8 دول يتابعون تداريب ميدانية بكاب درعة (الأسد الإفريقي 2023)
تابعت لجنة من الملاحظين العسكريين من 8 دول، اليوم الثلاثاء بكاب درعة (شمال طانطان)، مناورات عسكرية مبرمجة في إطار التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2023” في نسخته ال 19.
ويهدف تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات، وكذا تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتم خلال هذه المناورات العسكرية التي جرت اليوم، بميدان المناورات مصب وادي درعة بطانطان، وهو تمرين إعدادي للمناورات الختامية التي ستجرى يوم الجمعة المقبل، بنفس المنطقة، القيام بمناورات عسكرية برية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية.
وشملت هذه المناورات البرية إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة، وإطلاق قذائف من المدرعات مغربية-أمريكية، ومناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود.
كما تم خلال هذه المناورات تنفيذ عملية باستعمال آليات عسكرية تابعة لوحدات الهندسة العسكرية، وذلك من أجل فتح ممرات في حواجز من صنع العدو حيث تقوم هذه الآليات بإحداث انفجار كبير لتدمير تلك الحواجز وتمكين وحدات الأصدقاء من استكمال التقدم في ممرات آمنة في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد.
وتابع هذه المناورات، على الخصوص، الفريق، محمد مقبوب، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، وملاحظين عسكريين من 8 دول هي سيراليون ومصر وليبيريا والبرتغال والرأس الأخضر وباكستان وأذربيجان وهنغاريا .
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المناورات العسكرية البرية، أعرب عدد من الملاحظين العسكريين، عن إعجابهم واندهاشهم بهذه المناورات الضخمة سواء من حيث التخطيط أو التنظيم.
وفي هذا السياق، أعرب ويليام بريسطون، رقيب أول ، من القوات الأمريكية، عن اندهاشه بمستوى تنظيم هذه المناورات العسكرية، مؤكدا أن “التنسيق كان رائعا جدا”.
من جهته، أعرب المقدم جيوفروي سانت غول دو بونس، ممثل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالبرازيل، عن سعادته بتواجده لأول مرة في المغرب ، معتبرا أن هذه المناورات ستعزز بشكل أكثر الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة.
وأبرز أن تمرين “الأسد الإفريقي” يروم بالخصوص، الحفاظ على السلم والأمن في القارة الإفريقية.