انهيار جزئي في رياض بمراكش يثير تساؤلات حول سلامة المباني القديمة

انهيار جزئي في رياض بمراكش يثير تساؤلات حول سلامة المباني القديمة
شهد حي درب الجديد في مدينة مراكش مساء أمس حادثًا غير متوقع حيث انهار جزء من جدار رياض يعود لمستثمر أجنبي في الملحقة الإدارية باب تاغزوت. الحادث أثار حالة من القلق بين سكان المنطقة، الذين أعربوا عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل تزايد المشاكل المتعلقة بالمباني القديمة في المدينة العتيقة.
الحادث وقع في الوقت الذي كان فيه القاطنون الأربعة في الرياض، وهم من جنسيات أجنبية، داخل المبنى، إلا أن لحسن الحظ لم يُسجل أي إصابات بشرية. لكن رغم ذلك، كانت السلطات المحلية قد تحركت بسرعة فور وقوع الحادث، وأشرف قائد الملحقة الإدارية على تنسيق جهود الإنقاذ، حيث تم استدعاء عناصر الوقاية المدنية و تأمين سيارة إسعاف في الموقع تحسبًا لأي طارئ.
ومن غير المعروف حتى الآن السبب الحقيقي وراء الانهيار الجزئي للجدار، وهذا ما دفع العديد من الأشخاص إلى التساؤل حول مدى التزام المبنى بمعايير السلامة الحديثة. في ظل الظروف المحيطة بالحادث، أصبح هذا الموضوع من القضايا الشائكة في مراكش، حيث تزداد المخاوف بشأن سلامة المباني القديمة في المدينة العتيقة، والتي يُحتفظ بها على الرغم من تهالك بعضها.
بمجرد وقوع الحادث، حضرت الجهات المختصة في الموقع لمعاينة الأضرار التي خلفها الانهيار، بما في ذلك التفحص الدقيق للسلامة الهيكلية للمبنى. وركّزت تلك الجهات على التأكد من سلامة سكان الرياض والمباني المجاورة. الإجراءات الأمنية تم اتخاذها على الفور لضمان عدم تعرض هذه المناطق إلى مزيد من المخاطر، إذ تتطلب المباني القديمة في المدينة العتيقة اهتمامًا خاصًا لإجراء أعمال صيانة دورية من أجل ضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث.
وبعد المعاينة الأولية، بدأت الجهات المعنية بتقييم الأضرار وتحديد أسباب الانهيار، وذلك لتقديم تقرير شامل عن الوضع. في هذا السياق، يتوقع مراقبون أن يتطلب هذا الحادث القيام بإجراءات رقابية أكثر صرامة على المباني القديمة في المدينة العتيقة لضمان حماية سكان المنطقة وحماية التراث المعماري الفريد لمراكش.
هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية تحديث وتطوير البنية التحتية في المدينة العتيقة، حيث تعد مراكش واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، ويجب الحفاظ على سلامة بنيتها التحتية بشكل مستمر.