مقتل سلوان موميكا وتداعياته في السويد: قضية تثير ردود فعل دولية
مقتل سلوان موميكا وتداعياته في السويد: قضية تثير ردود فعل دولية
في حادثة مأساوية اهتزت لها الأوساط الإعلامية في السويد والعالم العربي، أعلنت الشرطة السويدية في 30 يناير 2025 عن مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا في شقته بالعاصمة ستوكهولم. المقتول كان قد أثار جدلاً واسعًا في الأشهر الماضية بعد أن قام بتكرار حرق المصحف الشريف، ما أثار غضباً عارماً في العالم الإسلامي.
في تفاصيل الحادث، أكدت وسائل الإعلام السويدية أن موميكا تم استهدافه برصاصات داخل شقته من قبل مسلح مجهول. وقد سارعت الشرطة السويدية إلى فتح تحقيق في الحادث، في حين تم تأكيد مقتله في مكان الحادث من قبل القضاء المحلي ووسائل الإعلام المعنية. تشير التقارير الأولية إلى أن الجريمة وقعت بعد محاولات عدة من قبل موميكا لفرز نفسه عن تصرفاته المثيرة للجدل التي ساهمت في تأجيج مشاعر الغضب داخل المجتمعات الإسلامية.
وكان موميكا قد تعرض لعدة محاكمات سابقة بتهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية نتيجة لتصرفاته التي اعتبرها العديدون مسيئة للمقدسات الدينية. وقد تم الحكم عليه في وقت سابق بتهم تتعلق بالإساءة والتهديدات العرقية، ما دفع بالعديد من منظمات حقوق الإنسان إلى الانتقاد. تلك التصرفات كانت قد أدت إلى تقديمه للمحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية، حيث تم الترافع عنه في المحكمة بوجود تفاصيل تشير إلى تأثير أفعاله على المجتمع السويدي.
الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويد دفعت إلى تصاعد القلق حول تعامل السلطات مع قضايا الهجرة وحقوق الإنسان في البلاد. ففي فبراير من العام الماضي، وافقت محكمة الهجرة السويدية على قرار ترحيل موميكا من البلاد، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول السياسات السويدية في التعامل مع قضايا اللجوء. وفي مارس من نفس العام، خرج موميكا ليصرح بأنه غادر السويد متوجهاً إلى النرويج بحثاً عن اللجوء هناك.