مغاربة قطر يتحدون في مبادرات تضامنية خلال شهر رمضان
مغاربة قطر يتحدون في مبادرات تضامنية خلال شهر رمضان
يستقبل مغاربة قطر شهر رمضان في أجواء روحانية مفعمة بقيم التآخي والتلاحم والاحتضان مجسدة في مبادرات تضامنية وثقافية وترفيهية طيلة هذا الشهر الفضيل.
ففي الدوحة وللسنة الرابعة على التوالي تجند متطوعون مغاربة لتيسير مبادرات إفطار الصائمين موجهة للذين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة لأسباب متعددة وذلك تعبيرا منهم عن قيم الكرم التي تميز المغاربة خصوصا خلال هذا الشهر المبارك ولتوطيد علاقات التضامن والرفع من حجم التعاضد والتآزر .
فمع مقربة الشهر الأبرك ومنذ أربع سنوات خلت تتخذ “مجموعة مغاربة في قطر ” من موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك ) منصة لتوجيه ندائها من أجل الانضمام لهذا العمل التطوعي الإنساني وهو النداء الذي يجد صدى له في أوساط العديد من المغاربة ممن يستشعرون أهمية هذا العمل الإنساني النبيل.
يحكي عبد الرحمان الموساوي أحد المشرفين على صفحة “مغاربة في قطر ” على (الفايسبوك) ، أن العملية أصبحت تقليدا راسخا منذ أربع سنوات و”أنه يجري التحضير لها بمعية مجموعة من المتطوعين أياما قبل الشهر الفضيل لضمان أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من الذين هم في حاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات”.
وأضاف الموساوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه صونا للكرامة يعمل متطوعون على نقل الوجبات انطلاقا من مطعم يتم التعاقد معه نحو مقر سكنى المستفيدين من دون حاجتهم إلى التنقل بحثا عن هذه الوجبات. وقال إنه يتم من خلال هذه العملية التضامنية هذه السنة توزيع ما بين 40 و 50 وجبة يوميا وطيلة الشهر الفضيل ، معبرا عن شكره لكل من ساهم في هذا العمل النبيل.
من جانبه يحكي حسن عبيد ، رئيس رابطة الجالية المغربية في قطر ، أن الرابطة تنخرط بدورها في مبادرات تضامنية “قفة رمضان” تستهدف العديد من الفئات المعوزة ، مضيفا أن العملية “من المغاربة وإليهم” . وأضاف أنه إلى جانب “قفة رمضان” تسطر الرابطة أنشطة رياضية وتثقيفية بمناسبة الشهر الفضيل بحيث يعرف شهر الصيام تنظيم مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم لفائدة أبناء المغاربة بمشاركة حوالي 60 تلميذا يتبارون في أدوار إقصائية ليتم تتويج الفائزين قبل يوم العيد.
وإلى جانب مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم تنظم الرابطة ، بدعم من البنك الشعبي فرع قطر ، هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية دوري كرة القدم المصغرة بمشاركة 16 فريقا ، مضيفا أن كل فريق يتكون من عشرة لاعبين يتبارون طيلة الشهر من أجل الفوز بلقب الدوري في المبارة النهائية التي تقام قبل يوم عيد الفطر.
وفضلا عن المبادرات التضامنية التي تعكس قيم التآزر والتلاحم المتجدرة في سلوك المغاربة ، فإن الجالية المغربية بقطر تحاول قضاء رمضان في ظل التمسك بالتقاليد المغربية وبصفة خاصة البحث عن كل ما من شأنه أن يمكن من “مغربة مائدة الإفطار”.
وتنتشر في هذا الصدد اعلانات في صفحات على (الفايسبوك) التي يديرها مغاربة تعرض منتوجات من المطبخ المغربي الأصيل والتي تلاقي إقبالا كبيرا من قبل أفراد الجالية المغربية في قطر خصوصا للعزاب الذين لا تجربة لهم في المطبخ أو ممن لا وقت لهم لتحضير ما لذ وطاب.